هلا كندا- أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إعلانًا رسميًا يقضي بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من جميع الدول، بما في ذلك كندا.
وجاء في الإعلان أن ترامب يرى أن “زيادة الرسوم الجمركية ستُسهم بشكل أكثر فعالية في مواجهة الدول الأجنبية التي تواصل إغراق السوق الأميركية بالفائض من الصلب والألمنيوم بأسعار منخفضة”.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجديدة حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الأربعاء.
وفي بيان مساء الثلاثاء، وصفت رئاسة الوزراء الكندية هذه الرسوم الجديدة بأنها “غير قانونية وغير مبررة”.
وأضاف البيان: “تشارك الحكومة الكندية الجديدة في مفاوضات مكثفة ومباشرة لإزالة هذه الرسوم وغيرها، ضمن إطار شراكة اقتصادية وأمنية جديدة مع الولايات المتحدة”.
كما أوضحت رئاسة الوزراء أن كل دولار يتم تحصيله من الرسوم الجمركية الانتقامية الكندية، والتي تجاوزت 90 مليار دولار قبل الحسومات، سيُستخدم في “دعم العمال والشركات الكندية المتأثرة بهذه الرسوم الأميركية الضارة”.
وقالت رئاسة الوزراء: “نحن نكافح من أجل التوصل إلى أفضل اتفاق لصالح كندا، وسنأخذ الوقت اللازم لتحقيق ذلك، ولكن ليس أكثر”.
وفي مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء، سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن سبب قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية، على الرغم من دعوات قادة أميركيين لتحقيق مزيد من الاستقرار الاقتصادي.
فأجابت ليفيت: “لدينا أيضًا قادة أعمال أميركيون يتوسلون لمقابلة الرئيس وزيارة البيت الأبيض للتحدث معه، لأنهم يعلمون أنه مفاوض من الطراز الأول”.
والدولة الوحيدة غير المتأثرة بهذه الزيادة في الرسوم الجمركية هي المملكة المتحدة، حيث ستظل النسبة عند 25%.
وكان ترامب قد أعلن عن هذه الخطوة يوم الجمعة الماضي خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، قائلاً إنه يخطط لزيادة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%.
وتُعد كندا أكبر مورّد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، حيث صدّرت ما قيمته 15.9 مليار دولار من الألمنيوم، وفقًا لنقابة عمّال الصلب الأميركيين (USW).
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني