هلا كندا – يتجه حكام المقاطعات الكندية إلى اجتماع مع رئيس الوزراء مارك كارني يوم الإثنين في مدينة ساسكاتون، لمناقشة لمشاريع كبرى تحت مسمى “بناء الوطن”، يُتوقع أن تعزز الاقتصاد الوطني في ظل تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وطلب كارني من كل حاكم إقليمي تقديم خمسة مقترحات لمشاريع بنية تحتية وطنية، ويهدف اجتماع الإثنين إلى تحديد المشاريع التي سيتم اختيارها للمضي قدمًا بها بشكل سريع من خلال تشريع قد تقدمه الحكومة الفيدرالية في أقرب وقت هذا الأسبوع.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهده البلاد، في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وتجدد النقاشات حول الانفصال في ألبرتا، بالإضافة إلى الدفع نحو إزالة الحواجز التجارية بين المقاطعات لتقليل الاعتماد على الشريك التجاري الأميركي.
وازداد هذا الضغط مؤخرًا مع تصعيد جديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن يوم الجمعة عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50% ابتداءً من 4 يونيو.
وأكد وزير التجارة الكندي دومينيك لوبلان أن أوتاوا “أخذت علماً” بهذه الخطط، مشددًا على أن الحكومة الفيدرالية “مصممة على حماية العمال والمجتمعات الكندية”.
وقال في منشور على منصة X: “بإمكاننا أن نمنح أنفسنا أكثر مما يمكن للولايات المتحدة أن تأخذه منا. لهذا السبب سيلتقي رئيس الوزراء مع رؤساء حكومات المقاطعات يوم الإثنين بهدف واحد: بناء اقتصاد كندي موحد من أصل 13 اقتصادًا، وإنجاز مشاريع وطنية كبرى بوتيرة أسرع.”
وتعمل الحكومة الفيدرالية على إعداد ما يُعرف بـ “قانون المصلحة الوطنية”، يهدف إلى تسريع عدد محدود من المشاريع الوطنية من خلال آلية تنظيمية مبسطة، بديلة عن التقييم البيئي المفصل بموجب قانون تقييم الأثر البيئي.
أهم المشاريع المقترحة
أونتاريو: الحاكم دوج فورد اعتبر أن الأولوية هي لمشروع التعدين في منطقة “رينغ أوف فاير” شمال ثاندر باي، بالإضافة إلى بناء محطة نووية جديدة.
وقال فورد: “يجب أن يكون من بين المشاريع المختارة مشروع خط أنابيب… لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة كمستهلك أساسي لطاقة كندا.”
ساسكاتشوان: رحب رئيس الحكومة سكوت مو باستضافة الاجتماع، وسبق أن بعث برسالة إلى كارني في مايو تضمنت 10 مطالب لإعادة بناء العلاقة بين ساسكاتشوان والحكومة الفيدرالية، منها:
التفاوض مع الصين لإزالة الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الكندية.
إلغاء سقف انبعاثات قطاع النفط والغاز.
توسيع القدرة الاستيعابية لخطوط الأنابيب.
بناء ممرات اقتصادية وتجارية.
نيو برونزويك: رئيسة الحكومة سوزان هولت شددت على أهمية الموانئ في تعزيز التجارة الوطنية والدولية، وأكدت أن المقاطعة مستعدة للعب دور في أزمة الإسكان الوطنية من خلال إنتاج المنازل الجاهزة.
مانيتوبا: رئيس الحكومة واب كينو اقترح عدة مشاريع منها:
ممر تجاري عبر ميناء تشرشل.
مناطق “تجارة عادلة” للسكان الأصليين.
تطوير بنية تحتية لمعادن الطاقة الحيوية.
ووصف مقاطعته بـ”كوستكو المعادن الحيوية في كندا”.
ألبرتا: مكتب رئيسة الحكومة دانييل سميث رفض التعليق قبل الاجتماع، مكتفيًا بالإشارة إلى أن أولوياتها تم التعبير عنها مؤخرًا بشكل علني.
بريتش كولومبيا: ستمثلها نائبة رئيس الحكومة نيكي شارما، بسبب سفر ديفيد إيبي في مهمة تجارية إلى آسيا. في رسالة بتاريخ 1 مايو، طرح إيبي أربع أولويات تتطلب شراكة أوثق مع أوتاوا:
حل نزاع الأخشاب اللينة مع الولايات المتحدة.
تسريع تطوير ممرات السكك الحديدية والتجارة.
مشروعات الطاقة النظيفة والمعادن الحيوية.
أزمة السكن والتشرد.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع يأتي في وقت أعلنت فيه كل من ساسكاتشوان ومانيتوبا حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات التي تهدد المجتمعات في الشمال. حيث تم إجلاء نحو 17,000 شخص في مانيتوبا وأكثر من 4,000 في ساسكاتشوان خلال الأيام الأخيرة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني