هلا كندا – كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) عن ارتفاع في عدد الكنديين الذين يشترون منازلهم الأولى، مع تزايد الاعتماد على الدعم المالي من العائلة واستخدام الائتمان لتغطية النفقات المفاجئة المتعلقة بالسكن.
وأظهرت نتائج “استطلاع المستهلكين للرهن العقاري 2025″، الذي شمل نحو 4,000 مالك منزل من مختلف أنحاء البلاد، أن المشترين لأول مرة شكلوا 12% من نشاطات الرهن العقاري هذا العام، مقارنة بـ10% في عام 2024، مشيرين إلى الجاهزية المالية وفرص الاستثمار كأبرز دوافع الشراء.
وأفاد التقرير بأن هؤلاء المشترين قضوا في المتوسط أكثر من ست سنوات في الإيجار قبل التحول إلى التملك.
ومن بين المشترين الجدد، تلقى 41% هبات مالية من العائلة للمساعدة في الدفعة الأولى، بمتوسط بلغ أكثر من 74,000 دولار.
ومع ذلك، أكد معظمهم أنهم كانوا قادرين على الشراء بدون هذه المساعدة، لكن ذلك كان سيتطلب تنازلات كبيرة.
كما أشار التقرير إلى أن عدداً متزايداً من المشترين يلجؤون إلى بطاقات الائتمان أو خطوط الائتمان لتغطية التكاليف غير المتوقعة، مثل الرسوم القانونية أو تكاليف الإصلاح أو الفحص.
فقد انخفضت نسبة من استخدموا مدخراتهم لتغطية هذه التكاليف إلى النصف فقط، بعد أن كانت تقارب 80% في العام الماضي.
ولا تزال تجديدات الرهون العقارية تمثل النسبة الأكبر من المعاملات، بنسبة بلغت 65%.
كما لاحظ التقرير اتجاهاً متزايداً بين المجددين والممولين لاختيار فترات سداد أقصر، مع لجوء نحو ثلثهم إلى استخدام أحد أشكال الائتمان لسداد أخرى، ما يعكس تصاعداً في عمليات توحيد الديون.
وارتفعت أيضاً نسبة الأشخاص الذين يخططون لتجديد منازلهم خلال السنوات الخمس المقبلة، مدفوعين برغبة في التخصيص الشخصي وزيادة قيمة العقار.
ورغم التحديات الاقتصادية وارتفاع التكاليف، يظل التفاؤل سائداً في السوق العقارية، حيث يرى نحو 80% من المشاركين في الاستطلاع أن شراء منزل لا يزال استثماراً طويل الأجل جيداً، ويعتقد معظمهم أنهم حصلوا على أفضل صفقة رهن ممكنة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني