هلا كندا – كشفت دراسة جديدة أن عدداً متزايداً من أطباء الأسرة في أونتاريو يختارون العمل في أقسام الطوارئ أو مجالات تخصصية أخرى داخل المستشفيات بدلاً من تقديم خدمات رعاية شاملة في المجتمع، ما يهدد بتفاقم النقص الحاد في أطباء الأسرة.
والدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في دورية “حوليات طب الأسرة”، حللت بيانات تمتد لثلاثة عقود، من عام 1993 إلى 2022.
ورغم ارتفاع عدد أطباء الأسرة من 104 إلى 118 طبيباً لكل 100 ألف نسمة، فإن عدد من يمارسون الطب الأسري الشامل انخفض من 71 إلى 64 طبيباً فقط لكل 100 ألف نسمة.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 40 في المائة من 6,310 طبيباً جديداً دخلوا سوق العمل خلال الفترة المدروسة، اختاروا التخصص في مجالات محددة بدلاً من تقديم الرعاية الأولية الشاملة، وهو اتجاه وصفه الباحثون بـ”المقلق”.
تحديات المهنة
وقالت الدكتورة تارا كيران، الطبيبة والباحثة الرئيسية من مستشفى سانت مايكل وجامعة تورنتو، إن “تدريب مزيد من الأطباء لا يكفي”، مضيفة: “نحتاج إلى نظام داعم وحوافز تدفعهم لاختيار العمل في مجتمعاتهم كمقدمي رعاية أولية”.
وأضافت أن أحد الأسباب التي تدفع الأطباء للابتعاد عن ممارسة الطب الأسري هو ضغط العمل الإداري المفرط، إضافة إلى فروق الأجور والمرونة الأكبر في التخصصات الأخرى.
وبحسب كلية أطباء الأسرة في أونتاريو، هناك حوالي 2.5 مليون شخص في المقاطعة دون طبيب أسرة. وتُعد هذه الفجوة في الرعاية الصحية تحدياً كبيراً أمام النظام الصحي.
استجابة لذلك، أعلنت حكومة فورد مؤخراً عن خطط لإنشاء أو توسيع 80 مركزاً جديداً للرعاية الأولية الجماعية في أحياء مهمشة، ضمن خطة تبلغ قيمتها 1.8 مليار دولار، بهدف إخراج نحو 300 ألف شخص من قوائم الانتظار.
كما أكدت وزارة الصحة أن 621 طالباً تم قبولهم في تخصص الطب الأسري هذا العام، بزيادة 113 طالباً عن عام 2022. وتسعى الحكومة إلى ضمان توفير طبيب أسرة لكل مواطن بحلول عام 2029.
وفي إطار الحلول، تعمل المقاطعة على:
زيادة عدد مقاعد كليات الطب
تقديم منح الإقامة والعمل في المجتمعات الريفية
تطوير أدوات رقمية لتقليل الوقت الضائع في الأعمال الورقية
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني