هلا كندا – أعلنت وكالة الضرائب الكندية (CRA) عن تسريح ما يصل إلى 280 موظفاً إضافياً هذا الربيع، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من تقليصات الوظائف التي طالت الوكالة خلال الأشهر الستة الماضية، مما يرفع إجمالي الوظائف التي فقدت منذ خريف 2024 إلى أكثر من 3,000 وظيفة.
وأكدت الوكالة في بيان صحفي، أن الموظفين المتأثرين، معظمهم في أوتاوا وغاتينو، تم إبلاغهم يوم الخميس بقرار “تعديل القوى العاملة”، مشيرة إلى أن التخفيضات تطال بشكل أساسي خدمات الدعم الداخلي.
وقالت وكالة الضرائب إن أسباب هذه الإجراءات تعود إلى انتهاء تمويل برامج الجائحة (COVID-19) وتغير الضغوط التشغيلية، مشيرة إلى أن عليها العمل ضمن حدود ميزانيتها الحالية.
وجاء في بيان الوكالة“نُفذ هذا التعديل نتيجة لانتهاء تمويل برامج مؤقتة، ومبادرات التوفير على مستوى الحكومة الفيدرالية، والتحولات في متطلبات العمل اليومية”، بحسب بيان المتحدث باسم الوكالة.
من جهته، ندّد اتحاد موظفي الضرائب (UTE) بالإجراء، ودعا رئيس الوزراء مارك كارني إلى فرض وقف فوري لعمليات التسريح.
وقال رئيس الاتحاد، مارك بريير، إن هذه الخطوات تُرهق الموظفين الباقين وتؤثر سلباً على جودة الخدمة المقدّمة للكنديين.
و قال بريير “مع كل وظيفة يتم إلغاؤها، تتزايد التأخيرات في المعالجة، وتبقى المكالمات دون رد، وتتراكم الملفات، ويُترك المواطنون في حالة من الغموض”.
وأوضح أن هذه هي الخامسة منذ ديسمبر الماضي، حيث: لم تُجدّد عقود 600 موظف في نوفمبر، وأُلغيت 450 وظيفة في أبريل، كما لم تُجدّد عقود 1,300 موظف في مراكز الاتصال في مايو، والآن يتم تسريح 280 موظفاً إضافياً
تراجع في إجمالي العاملين بالوكالة
بحسب بيانات أمانة مجلس الخزانة الكندي، انخفض عدد موظفي CRA من 59,155 في مارس 2024 إلى 52,449 في مارس 2025 — أي فقدت الوكالة أكثر من 6,700 موظف خلال عام واحد فقط.
وحذر بريير من أن تقليص عدد الموظفين، لا سيما في مراكز الاتصال، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أوقات الانتظار خلال أشهر الصيف، وهي فترة الذروة للمستقلين ومقدمي الطلبات للحصول على إعانات.
في المقابل، قالت CRA إنها “تُركز على تقليل أثر التخفيضات على كل من الموظفين والكنديين”، مع الإشارة إلى تحسينات رقمية حديثة على الموقع الإلكتروني وحسابات المستخدمين لتسهيل الخدمة الذاتية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني