هلا كندا – أعلنت نقابة عمال البريد الكندي (CUPW)، التي تمثل نحو 55 ألف موظف في بريد كندا، أن العروض الجديدة التي قدمتها المؤسسة لا تلبي مطالب العمال، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق وتفادي الإضراب.
وفي بيان نُشر في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أكدت النقابة أنها ما زالت تراجع المقترحات التي قدمتها المؤسسة صباحاً، لكنها أشارت إلى “خيبة أمل” في عدة نقاط، أبرزها الأجور وتعديلات تكلفة المعيشة.
وتقترح العروض الحالية من “كندا بوست” زيادة إجمالية في الأجور بنحو 13% على مدى أربع سنوات، في حين تطالب النقابة بزيادة تقارب 19% لتعويض سنوات من التضخم المرتفع.
كما أعربت النقابة عن قلقها من إدخال مزيد من العمال بدوام جزئي، إلى جانب خطة “التوزيع الديناميكي”، التي قد تؤدي إلى تغيير مسارات تسليم البريد بشكل يومي دون ضوابط واضحة، ما يهدد باستقرار بيئة العمل.
واعتبرت النقابة أن عرض الشركة تقديم ستة أيام شخصية إضافية هو مجرد “حبر على ورق”، نظراً لأن تلك الأيام منصوص عليها مسبقاً في قانون العمل الكندي.
ومن بين النقاط المثيرة للجدل أيضاً، مقترح الشركة بإلغاء وقت الاستراحة القصير (خمس دقائق) المخصص لغسل اليدين، والذي يُعد من الحقوق التقليدية للعاملين.
بدون التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الخميس، فإن أعضاء النقابة مستعدون للشروع في إضراب اعتباراً من الجمعة عند الساعة 00:01 صباحاً، ما يهدد باضطرابات واسعة في خدمات البريد.
ورفضت “كندا بوست” اقتراحاً من النقابة بفرض “هدنة” لمدة أسبوعين لمراجعة العروض بشكل مفصل، وقالت المتحدثة باسم المؤسسة، ليزا ليو: “في حال تنفيذ الإضراب، فسيكون الثاني في أقل من ستة أشهر، في ظل استمرار التوتر بين الطرفين حول ظروف العمل والأجور في بيئة تشهد تغيرات هيكلية في قطاع الخدمات البريدية”؟
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني