هلا كندا – قالت الحكومة الفيدرالية إنها وفرت خدمات أمنية خاصة لحماية 22 مرشحاً خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعد تصاعد التهديدات والمضايقات التي استهدفت السياسيين في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم مكتب المجلس الخاص دانيال سافوا أن 15 مرشحاً حصلوا على مرافقة أمنية شخصية خلال أنشطتهم، في حين تم تأمين منازل مرشحين اثنين بحراسة غير مسلحة، بينما حصل خمسة آخرون على النوعين معاً.
وكانت هذه أول مرة تقدم فيها الحكومة الفيدرالية مثل هذا الدعم الأمني للمرشحين، في إطار برنامج موجه لمن يشعرون بوجود تهديدات على أمنهم الشخصي، لكن دون أن تصل لمستوى يتطلب تدخلاً مباشراً من الشرطة.
وشروط الاستفادة من البرنامج شملت التعرض لهجوم جسدي، أو استهداف الممتلكات بالتخريب، أو مواجهة تهديدات مباشرة من أفراد غير مدعوين، أو نشر المعلومات الشخصية على الإنترنت.
من حيث التوزيع الجغرافي، كان 11 مرشحاً من أونتاريو، وخمسة من كيبيك، وأربعة من بريتيش كولومبيا، ومرشح واحد من كل من مانيتوبا ونوفا سكوشا.
الخبيرة الأمنية وأستاذة العلاقات الدولية في جامعة كارلتون ستيفاني كارڤين علقت على الأمر بقولها إنها فوجئت بعدد المرشحين الذين طلبوا الحماية، مضيفة أن تصاعد التهديدات قد يؤدي إلى تقليص تواصل السياسيين مع الناس، مما يضر بجوهر الديمقراطية.
وأشارت الشرطة الملكية الكندية إلى أن نطاق عملها في الحماية يقتصر على الوزراء وزعماء الأحزاب وبعض الشخصيات المحددة، وهو ما يجعل توفير الأمن لجميع المرشحين أمراً صعباً في ظل ارتفاع عدد التهديدات.
من جهة أخرى، اتخذت هيئة الانتخابات الكندية إجراءات لتأمين مراكز الاقتراع، خاصة مع تصاعد التوترات المرتبطة بالصراعات الدولية والاحتجاجات الداخلية، وسمحت مسبقاً لرؤساء الدوائر الانتخابية بصرف ميزانيات لتعزيز الأمن دون الحاجة لانتظار الموافقة المركزية.
وأكد المسؤولون أن الشعور بالأمان هو شرط أساسي لمشاركة السياسيين في الحياة الديمقراطية، وأن على الدولة توفير هذا الشعور لضمان استمرار النظام الديمقراطي بشكل صحي وفعّال.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني