هلا كندا – شارك آلاف المتظاهرين في مسيرات وسط مدينة تورونتو، يوم السبت، لإحياء الذكرى السنوية الـ77 للنكبة، مع تصاعد الدعوات المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
والنكبة، التي تعني “الكارثة”، تشير إلى عمليات التهجير الجماعي التي تعرض لها نحو 700 ألف فلسطيني عام 1948، حين أُجبروا على مغادرة منازلهم نتيجة الحرب التي رافقت قيام دولة إسرائيل.
وتجمّع المتظاهرون عند ساحة سانكوفا (المعروفة سابقًا باسم يانغ-دنداس) حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، قبل أن ينطلقوا في مسيرة جابت شوارع وسط المدينة.
ورُصد عدد من المشاركين وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويرفعون الأعلام، فيما ردد آخرون شعارات من قبيل “فلسطين حرة” و”لا للصهيونية”.
وأعلنت شرطة تورونتو أنها أوقفت رجلين خلال التظاهرة، أحدهما يواجه تهمًا تتعلق بحيازة أسلحة خطيرة، فيما اعتُقل الآخر بسبب الإخلال بالنظام العام، ولم تُكشف تفاصيل إضافية.
وتندرج هذه التظاهرة ضمن حملة تعبئة أوسع شهدتها أكثر من 15 مدينة في أميركا الشمالية، وفق ما أفاد به المنظمون.
وجاء في بيان صادر عنهم: “منذ 77 عامًا، يواجه الفلسطينيون التطهير العرقي والتهجير القسري والحرمان المنهجي من حقوقهم وأراضيهم، وهي معاناة ما زالت تتفاقم يومًا بعد يوم منذ عام 1948”.
وأضاف البيان أن إحياء النكبة هذا العام يأتي في ظل أزمة إنسانية كارثية، عقب انهيار وقف إطلاق النار في مارس 2025، وما تبعه من تصعيد دموي جديد في الأراضي الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، شنت إسرائيل يوم السبت عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم أربعة أطفال في مخيم جباليا للاجئين، بحسب مستشفى العودة.
في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فريق التفاوض بالبقاء في قطر لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس.
ولا تزال الحركة تحتجز 58 رهينة من أصل حوالي 250 أسيرًا خطفتهم في هجوم السابع من أكتوبر، وتُقدَّر أن 23 منهم على قيد الحياة، رغم قلق السلطات الإسرائيلية حيال مصير ثلاثة منهم.
وبحسب وزارة الصحة في غزة: “أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 19 شهرًا عن استشهاد أكثر من 53 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 119 ألفًا آخرين”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني