هلا كندا – أصدرت محكمة في ألبرتا حكمًا لصالح موظفة سابقة في شركة WestJet بعدما أقرت بأنها تعرضت للتمييز إثر فصلها من العمل بسبب رفضها تلقي لقاح “كوفيد-19” لأسباب دينية.
ورفضت دوونغ يي، التي بدأت العمل في الشركة عام 2010، الامتثال لسياسة التطعيم التي فرضتها الحكومة الكندية عام 2021 على جميع شركات النقل الجوي.
وقد قدمت يي طلب إعفاء من اللقاح في 20 سبتمبر 2021 استنادًا إلى معتقداتها الدينية، إلا أن الشركة رفضت الطلب في 4 أكتوبر من نفس العام ووضعتها في إجازة غير مدفوعة، قبل أن تنهي عقد عملها في ديسمبر.
وفي حكم صادر بتاريخ 13 مايو، رأت محكمة العدل في ألبرتا أن الشركة لم تأخذ بشكل جدي طلب الإعفاء الديني الذي قدمته يي، ولم تبحث في خيارات بديلة لاستمرارها في العمل.
ورغم أن القاضي أ. ب. أرجينتو اعتبر أن سياسة التطعيم المعتمدة من الحكومة الفدرالية كانت معقولة وقابلة للتطبيق، إلا أنه أكد أن WestJet أخفقت في النظر بجدية في طلب يي، والذي تضمن اعتراضًا دينيًا صريحًا على تلقي اللقاح، مدعومًا برسالة من قسّ كنيستها.
وجاء في نموذج طلب الإعفاء الذي قدمته: “بناءً على إيماني المسيحي الراسخ، فإن اللقاح يُعد خيانة لإيماني بمُخلّصي يسوع المسيح، الذي أعتبره شافيّ”.
وأكدت أيضًا أن لديها مخاوف بشأن سلامة اللقاح على المدى الطويل، قائلة: “يسوع هو شافيّ، ولا يمكنني الاعتماد على اللقاحات أو الأدوية المصنعة للوقاية من المرض”.
وأشار الحكم إلى أن الشركة أعربت عن شكوكها في دوافع يي، لكنها لم توضح الأسس التي استندت إليها في رفضها.
ورأى القاضي أن الشركة كان بإمكانها طلب معلومات إضافية، لكنها لم تفعل، رغم أن قرارها أدى إلى فصل الموظفة.
وأضاف القاضي أن الشركة لم تقدم أي بدائل مثل السماح ليي بالعمل عن بُعد، رغم أنها كانت تؤدي عملها بشكل جيد حتى اليوم الذي تم فيه إيقافها عن العمل في 1 نوفمبر 2021.
وأكد أن “سلوك الموظفة لم يكن عصيانًا أو تمردًا من شأنه أن يجعل العلاقة الوظيفية غير قابلة للاستمرار”.
كما وصف أداؤها في الفترة الأخيرة بأنه “مهني”، ولم يثبت أن رفضها للقاح أثّر سلبًا على بيئة العمل.
وقضت المحكمة بمنح يي تعويضًا قدره 65,587.72 دولارًا، أي ما يعادل 11 شهرًا من الإشعار المسبق.
ولكنها رفضت طلبها بالحصول على 21,500 دولار كتعويض معنوي، لعدم إثبات تعرضها لمعاملة غير حساسة أو تعسفية أثناء الفصل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني