هلا كندا – تعافى الدولار الكندي من أدنى مستوى له في شهر مقابل نظيره الأميركي يوم الثلاثاء، مع تراجع واسع للدولار الأميركي وترحيب المستثمرين ببعض اختيارات الحكومة الكندية الجديدة في التشكيلة الوزارية.
وتم تداول الدولار الكندي بارتفاع نسبته 0.2% عند 1.3950 مقابل الدولار الأميركي، أو ما يعادل 71.68 سنتًا أميركيًا، بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال اليوم منذ 10 أبريل عند 1.4016.
وأُعلن عن تشكيل وزاري جديد وُصف بأنه يهدف إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تم تعيين وزير جديد للموارد الطبيعية من خلفية اقتصادية قوية.
وأشار محللون ماليون إلى أن اختيار هذا الوزير يعكس نية الحكومة في تعزيز قطاع الموارد الطبيعية في البلاد، معتبرين أنه من أهم التعيينات التي تُعطي إشارات إيجابية للعملة الكندية.
وكان الحزب الحاكم قد فاز في الانتخابات العامة الأخيرة، وأكدت الحكومة الجديدة على ضرورة استثمار مليارات الدولارات لتحويل تركيز الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة، إضافة إلى إزالة العوائق أمام التجارة الداخلية وتقليص الإنفاق العام.
وتُعد كندا من أبرز منتجي الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط. وقد ارتفع سعر النفط بنسبة 2.8% ليصل إلى 63.67 دولارًا للبرميل، مستفيدًا من تحسن الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وذكر خبراء اقتصاديون أن الأسواق أصبحت أكثر تفاؤلًا بشأن النمو العالمي في ظل تراجع حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وتراجع الدولار الأميركي عن بعض مكاسبه التي حققها سابقًا مقابل سلة من العملات الرئيسية، بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع الشهر الماضي.
وفي المقابل، ارتفعت عوائد السندات الكندية على منحنى أكثر انحدارًا، متأثرة بتحركات مماثلة في سندات الخزانة الأميركية، حيث ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس ليصل إلى 3.231%.