هلا كندا – وكالات – بعد وفاة البابا فرانسيس ومواراته الثرى، تتجه أنظار العالم إلى الغرف المغلقة في كنيسة سيستين في الفاتيكان، بانتظار إجماع الكرادلة على اختيار البابا القادم الذي سيقود المجمع الكاثوليكي وانتخابا بابا للكنيسة الكاثوليكية.
ومن المتعارف عليه أن الكرادلة المجتمع يمتنعون عن أي تواصل مع العالم الخارجي إلا من خلال إطلاق الشارة الواحدة” الدخان الأبيض والاسود، فيفهم العالم بأسره فحوى الرسالة.. فما هي دلالة إطلاق الدخان الأبيض أو الأسود من مدخنة الكنيسة؟ وإلى متى يعود هذا التقليد؟
في الفاتيكان، يستخدم الدخان الأبيض والأسود كرمز بصري تقليدي يطلق من المدخنة التي تم تثبيتها مؤخراً بعد وفاة البابا فرانسيس، على سطح كنيسة السيستينا، للإشارة إلى نتائج الاقتراع الذي يوصف بأنه الأكثر سرية بين كل العمليات الانتخابية في العالم، بانتظار انتخاب البابا الجديد خلال اجتماع الكرادلة المغلق المعروف بـ الكونكلاف.
مساء الأربعاء، شعر المئات من المجتمعون في ساحة القديس بطرس، حيث تقع الكنيسة، بخيبة أمل بعد رؤيتهم أعمدة الدخان الأسود المنبعثة من المدخنة،
ويدل ظهور اللون الأسود على أن الاقتراع لم يُفض إلى انتخاب بابا جديد، اي أن الكرادلة لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق أو إجماع، مما يؤدي إلى استمرار الجلسات المغلقة.
ولإنتاج هذا الدخان الأسود الكثيف بما يشكل رسالة واضحة لكل العيون المرتقبة، يقوم الكرادلة بحرق أوراق الاقتراع في موقد خاص داخل الكنيسة، تضاف إلى الأوراق مواد كيميائية مثل نترات البوتاسيوم، الأنثراسين أو كلورات البوتاسيوم.
أما إذا ظهر الدخان الأبيض من مدخنة الكنيسة حيث يتم الاقتراع، فهذا بمثابة إعلام مسبق على انتخاب بابا الفاتيكان الجديد، وهو إشارة احتفالية ينتظرها العالم، تليها قرع أجراس الكنيسة مع ترديد شعار Habemus Papam أي أصبح “لدينا بابا”، ليطل البابا المنتخب بعد ذلك على شرفة الكنيسة ويلقي “بركته” على المحتشدين.
وللمساعدة على الحصول على الدخان الأبيض الناجم عن احتراق أوراق الاقتراع السري، يضيف الكرادلة إلى الموقد مواد أخرى تساعد على الاحتراق مثل اللاكتوز، بيركلورات البوتسايوم أو “قار الصنوبر”.
ويعود تاريخ المدخنة البابوية إلى في تقليد منذ العام 1878، خلال كونكلاف – مجمع الكرادلة المغلق لانتخاب البابا لاوون الثالث عشر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني