هلا كندا – قررت هيئة الانتخابات الكندية صباح الثلاثاء إيقاف عملية فرز الأصوات الخاصة، حيث لا تزال نتائج بعض الدوائر الانتخابية متقاربة للغاية.
وكان الليبراليون متقدمين أو مُنتخبين في 168 مقعدًا عند إيقاف الفرز مؤقتًا، أي بفارق أربع مقاعد عن الأغلبية.
وقدّرت هيئة الانتخابات الكندية أن الأصوات غير المحسوبة قد تؤثر على النتيجة في حوالي اثنتي عشرة دائرة انتخابية.
وستسمح حكومة الأغلبية لليبراليين بإقرار التشريعات دون دعم الأحزاب الأخرى.
وإذا بقيت النتيجة النهائية أقلية، فسيحتاج الليبراليون إلى مساعدة للبقاء في السلطة.
ويُدلي الناخبون الذين لا يكونون في دوائرهم الانتخابية خلال الانتخابات بأصواتهم الخاصة عبر البريد أو في مكاتب هيئة الانتخابات الكندية.
وكان من المقرر استئناف فرز الأصوات الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وكان أحد المقاعد التي كانت نتائجها متقاربة للغاية هو مقعد بيير بوليفر، وكان زعيم حزب المحافظين متأخرًا عن منافسه الليبرالي بروس فانجوي، الذي أعلن فوزه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي خطاب فوزه، تعهّد كارني بتوحيد بلد منقسم في مواجهة التوترات المستمرة مع الولايات المتحدة.
ووعد بقيادة حكومة تُمثّل جميع الكنديين، وقال إن البلاد تنجح عندما يعمل الكنديون معًا.
وقال زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني: “دعونا نضع حدًا للانقسام والغضب الذي ساد الماضي، كلنا كنديون، وحكومتي ستعمل من أجل الجميع ومعهم”.
وأكد بوليفير خلال خطابه أنه سيبقى زعيمًا لحزب المحافظين رغم خسارة حزبه، وقد أسكت بعض صيحات الاستهجان من الجمهور عندما هنأ كارني على فوزه.
وقال بواليفير: “لا، لا، ستتاح لنا فرص كثيرة للنقاش والاختلاف، لكن الليلة نجتمع ككنديين”.
في المقابل، خسر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، مقعده في منطقة فانكوفر، وأعلن استقالته من زعامة الحزب فور اختياره بديلاً مؤقتاً.
وقال سينغ، وهو يكبح عواطفه وهو يقف بجانب زوجته على منصة في برنابي، بريتش كولومبيا: “قد نخسر أحياناً، وهذه الخسائر مؤلمة”.
وأضاف: “لا نُهزم إلا عندما نصدق… أولئك الذين يقولون لنا إننا لا نستطيع أبداً أن نحلم بكندا أفضل، كندا أكثر عدلاً، كندا أكثر رحمة”.
وفقد ما لا يقل عن اثني عشر نائباً من الحزب الديمقراطي الجديد مقاعدهم، وتُظهر النتائج الأولية أنه قد يكون من الصعب على الحزب الحفاظ على وضعه الرسمي كحزب، مما يتيح له الحصول على تمويل للأبحاث وفرصاً أكبر لطرح الأسئلة خلال فترة الأسئلة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني