خاص وحصري – هلا كندا – شارك زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بويليفير، في مؤتمر صحفي مميز حضرته وسائل إعلامية مرموقة، بما في ذلك “هلا كندا” حيث تطرق بويليفير خلال اللقاء إلى مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه كندا، مسلطًا الضوء على خططه لمعالجتها في حال انتخابه كرئيس للوزراء. وكان لفريق “هلا كندا”، ورئيس التحرير هيثم حمد، حضور بارز في المؤتمر الصحفي، حيث شارك المصورون والمحررون في تغطية الحدث ونقل تفاصيله إلى الجمهور.
في بداية اللقاء أعرب بويليفير عن تقديره الكبير لوسائل الإعلام العرقية في كندا، مشددًا على دورها الحيوي في نقل صوت المجتمعات المتنوعة. وانتقد في الوقت ذاته بعض وسائل الإعلام الكبرى التي تتلقى تمويلًا من الحكومة الحالية، معتبرًا أن ذلك قد يؤثر على نزاهتها واستقلاليتها.
انتقادات للحكومة الليبرالية
ووجه بويليفير انتقادات حادة للحكومة الليبرالية الحالية، معتبرًا أنها أضرت بمختلف جوانب الحياة في كندا. وأشار إلى أن سياساتهم أدت إلى تدهور الاقتصاد وزيادة معدلات الجريمة وتفاقم أزمة الإسكان وارتفاع معدلات البطالة واصبح كل شيء مدمر في كندا. وأكد أن هذه التحديات تتطلب قيادة جديدة ورؤية مختلفة لإعادة كندا إلى مسارها الصحيح.
العلاقات مع الولايات المتحدة ورفض تهديدات ترامب
فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، رفض بويليفير بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول إمكانية ضم كندا كولاية أمريكية. وأكد أن كندا ستظل دولة ذات سيادة، معربًا عن استعداده للتعاون مع الشركاء الأمريكيين لتعزيز قارة أمريكا الشمالية. ورفض بويليفير تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على البضائع الكندية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الرسوم ستضر بالاقتصاد الكندي والأمريكي وتؤثر على ملايين الوظائف التي تعتمد على التجارة عبر الحدود. وأكد بويليفير أن كندا بحاجة إلى قيادة قوية لا تتردد في الوقوف بوجه مثل هذه التهديدات والدفاع عن مصالح الكنديين، سواء في الداخل أو على المستوى الدولي.
وأعرب بويليفير عن رفضه القاطع لدعوات ترامب السابقة التي ألمحت إلى جعل كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة. وشدد على أن كندا أمة مستقلة ذات سيادة وتاريخ عريق، وأن أي محاولة لانتقاص من استقلالها غير مقبولة. وفي الوقت نفسه، أكد بويليفير على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة كشريك أساسي في تعزيز قوة واستقرار قارة أمريكا الشمالية، من خلال سياسات تعاونية تحترم سيادة كل دولة.
وأكد بويليفير أنه لن يسمح لأي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بفرض سياسات تؤثر سلبًا على الاقتصاد الكندي. وأوضح أنه سيعمل على تنويع الشراكات التجارية العالمية لضمان أن تكون كندا أقل اعتمادًا على السوق الأمريكية، مشيرًا إلى أن بناء اقتصاد قوي ومتنوع هو أفضل طريقة لمواجهة مثل هذه التهديدات. كما تعهد بإطلاق مبادرات لدعم الشركات الكندية التي قد تتأثر بالسياسات الأمريكية العدائية، وتوفير حماية للقطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والطاقة.
إصلاح الاقتصاد ومعالجة التضخم
أوضح بيير بويليفير أن أحد أولوياته الرئيسية سيكون إعادة الاقتصاد الكندي إلى مساره الصحيح. وانتقد بشدة سياسات الحكومة الليبرالية المدعومة من حزب NDP والتي تسببت في ارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وضغط كبير على الأسر الكندية. وأكد بويليفير أنه سيعمل على تخفيض الضرائب ودعم الشركات الصغيرة لتوفير المزيد من الوظائف وتحفيز النمو الاقتصادي. كما شدد على ضرورة استعادة الثقة في النظام المالي الكندي عبر تقليل العجز ومعالجة الديون المتزايدة.
أزمة الإسكان وحلول مستدامة
فيما يتعلق بأزمة الإسكان المتفاقمة، أكد بويليفير أن ارتفاع أسعار المنازل والإيجارات جعل من الصعب على العديد من الكنديين امتلاك منزل أو حتى استئجاره. ووعد باتخاذ خطوات فعّالة لتسريع بناء المنازل الجديدة وإزالة الحواجز البيروقراطية التي تعيق المطورين. كما شدد على أهمية توفير حلول إسكانية ميسورة التكلفة للشباب والعائلات الكندية لضمان حصول الجميع على سكن لائق ومستدام.
الجرائم والسرقة: نهج أكثر صرامة
تطرق بويليفير أيضًا إلى الارتفاع الحاد في معدلات الجريمة والسرقة في كندا، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية فشلت في معالجة هذه القضية بشكل جدي. وأكد أنه سيعزز أنظمة تطبيق القانون ويوفر الموارد اللازمة للشرطة لضمان سلامة المجتمعات. كما أشار إلى سياسة القبض على المجرمين واخلاء سبيلهم بالرغم من ارتكابهم الجرائم المتكررة ووعد بسياسة قاسية لقمع المجرمين واستئصال هذه الأفة من الجذور وتعديل القوانين لتكون رادعة وعدم تكرارها ووضع المجرمين خلف القضبان.
إصلاح نظام الهجرة والتأشيرات
سلط بويليفير الضوء على التحديات التي يواجهها نظام الهجرة في كندا، واصفًا السياسات الحالية بأنها غير فعالة وتسببت في كارثة لم يسبق لها مثيل وقال ان نظام الهجرة الحالي مخترق وادخل العديد من المجرمين الى البلاد الى جانب الأعداد المهولة التي اتت الى كندا وادت الى ازمة في السكن والإقتصاد. كما نوه الى تأشيرات الدراسة للطلاب الدوليين الذين قدموا الى كندا ليس بهدف الدراسة انما به\ف العمل او البقاء في كندا وقال انه سيعالج هذا الأمر وسيعيد النظر في كل هذه القوانين الفاشلة التي دمرت افضل نظام للهجرة في العالم ووعد أنه سيعمل على إصلاح نظام الهجرة لجعله أكثر كفاءة وشفافية، مما يساعد على جذب المواهب العالمية وعمل امتحان لأصحاب الكفاءات من أطباء ومهندسين و صيادلة وغيرهم ليحصلوا على رخص المزاولة عند وصولهم الى كندا مباشرة.
رؤية موحدة لكندا قوية ومستقلة
اختتم بويليفير حديثه برسالة أمل ووحدة، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة كندا واستقلالها الاقتصادي والسياسي. وأكد أن رؤيته تستند إلى بناء كندا قوية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الازدهار للجميع، بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو العرقية. ودعا الكنديين إلى الانضمام إلى جهوده لتحقيق التغيير الإيجابي والبدء في حقبة جديدة من التقدم والازدهار.
