هلا كندا – بعد أسابيع من الدعوات المكثفة من نواب حزبه الليبرالي، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الاثنين أنه سيتنحى بمجرد اختيار الحزب لزعيم جديد.
وسيقوم المرشحون المحتملون قريبا بتقديم عروض الترشح حول سبب كونهم في أفضل وضع لخلافة ترودو.
فيما يلي بعض الأسماء التي قد تكون مرشحة بنسبة كبيرة لخلافة ترودو.
كريستيا فريلاند
أثارت وزيرة المالية السابقة ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند موجة من الدعوات لاستقالة ترودو عندما استقالت من مجلس الوزراء في 16 ديسمبر.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، تلقت تصفيقًا حارًا في اجتماع طارئ للكتلة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى المؤيدين والموظفين السابقين في اليوم التالي، أشعلت أيضًا الشائعات حول طموحاتها لخلافته حيث قالت: “لن تكون هذه نهاية الطريق!”
ومنذ ذلك الحين، أعرب عدد قليل من النواب الليبراليين المعارضين لترودو عن أملهم في ترشح فريلاند للزعامة أو أعلنوا دعمهم لها بشكل قاطع.
وقال النائب كين هاردي لبرنامج “السلطة والسياسة” على قناة سي بي سي في ديسمبر “السيدة فريلاند، وخاصة بسبب المهارة التي تعاملت بها مع دونالد ترامب في حملة ترامب 1.0، هي بوضوح الشخص الذي سأختاره لإعادة المعركة إليه مرة أخرى، إنها ذكية، إنها تعرف كيف تتعامل معه”.
وقال النائب تشاندرا آريا من أونتاريو للبرنامج أيضًا إن “وقت استقالتها، سواء عن قصد أو بسبب الظروف، جعلها في دائرة الضوء، ويبدو أنها الشخص الذي يمكن لأعضاء الكتلة البرلمانية أن يتجمعوا حوله”.
بعد إعلان ترودو يوم الاثنين، قدمت فريلاند رسالة شكر موجزة لرئيس الوزراء قالت فيها : “أشكر جاستن ترودو على سنوات خدمته لكندا والكنديين، أتمنى له ولأسرته كل التوفيق”.
مارك كارني
حاول أعضاء الحزب الليبرالي التودد إلى محافظ بنك كندا آنذاك مارك كارني للترشح للزعامة في عام 2012.
وبدلاً من ذلك، عزز كارني أوراق اعتماده المالية كمحافظ لبنك إنجلترا في العام التالي.
ويدور اسم كارني الآن حول الحزب مرة أخرى، فقد ألقى كلمة في مؤتمر ليبرالي في عام 2021، وقبل منصب مستشار خاص للحزب في سبتمبر، ليصبح رئيسًا لفريق عمل معني بالنمو الاقتصادي.
حتى ذلك الحين، تجنب الأسئلة حول طموحاته القيادية، حيث قال: “أنا مهتم بفعل شيء ما، وليس أن أكون شيئًا ما”.
ولم يتلق كارني دورًا وزاريًا في التعديل الوزاري الذي أجراه ترودو في 20 ديسمبر.
في منشور على X يوم الاثنين، شكر كارني ترودو على “مساهماته لكندا، والتضحيات التي قدمتها أنت وعائلتك من أجل الخدمة العامة”.
دومينيك لوبلان
تولى دومينيك لوبلان منصب وزير المالية بعد استقالة فريلاند، وشغل العديد من المناصب الوزارية البارزة.
وترشح لوبلان لزعامة الحزب الليبرالي من قبل، فقد انسحب من السباق في عام 2008، وأيد الفائز في النهاية مايكل إجناتييف.
كما اختار لوبلان عدم الترشح ضد ترودو في عام 2013.
بعد أكثر من عقد من الزمان، أصبح الآن وزيرًا للمالية والشؤون الحكومية الدولية، وقد تولى منصبًا رفيع المستوى في مجال السلامة العامة حيث تصدى لمطالب ترامب بشأن الحدود، حتى أنه رافق ترودو إلى منتجع ترامب في مار إيه لاغو.
وصرح جون مانلي، وزير المالية السابق ونائب رئيس الوزراء في عهد جان كريتيان، أنه “لن يكون متفاجئ” إذا طلب مسؤولو الحزب الليبرالي من لوبلان قيادة الحزب إلى الانتخابات المقبلة.
ميلاني جولي
ظهرت ميلاني جولي في مقالة في صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي تصورها كخليفة محتملة لترودو.
وهاجم زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير ترودو بسبب الملف الشخصي، وكتب على موقع X أنه “ضعيف للغاية، وزيرة خارجيته تطلق حملتها القيادية لتحل محله في صحيفة نيويورك تايمز”.
أجرت جولي المقابلة في يوليو، بعد أسابيع فقط من خسارة الحزب للانتخابات الفرعية في تورنتو- سانت بول والتي كانت تعتبر لفترة طويلة معقلًا ليبراليًا، حيث أثارت هذه الخسارة تساؤلات مبكرة حول قيادة ترودو.
وعندما واجهته جولي بشأن الملف الشخصي على Power & Politics، قالت “بالطبع يمكن لرئيس الوزراء الاعتماد على دعمي”، ونفت أن يكون قد تم تقديمه لها كمقابلة حول طموحاتها القيادية.
أنيتا أناند
يرى بعض المحللين أن صعود أنيتا أناند في مجلس الوزراء دليل على طموحاتها للقيادة.
وتم تعيين أنيتا أناند لأول مرة في مجلس الوزراء في عام 2019 وشغلت العديد من الحقائب الوزارية منذ ذلك الحين.
في البداية، تم منحها منصب وزيرة للمشتريات، وسرعان ما برزت في ذلك المنصب أثناء الوباء عندما أصبح الحصول على اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية أولوية للحكومة.
وتمت ترقية عضو البرلمان عن أونتاريو لاحقًا إلى وزيرة الدفاع في عام 2021، حيث تولت الملف أثناء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في العام التالي.
كما نقلت قضايا سوء السلوك الجنسي العسكري إلى المحاكم المدنية وسط أزمة الاعتداء الجنسي في القوات المسلحة.
وأثار وضع أناند كوزيرة تكهنات حول تطلعاتها القيادية، ولا يزال موقعها الشخصي على الإنترنت يحتوي على مقال في مجلة ماكلينز لعام 2022 يقول إنها من بين “المتنافسين المحتملين الواضحين على القيادة” بعد ترودو.
كريستي كلارك
لم تستبعد حاكمة بريتش كولومبيا السابقة كريستي كلارك الترشح، وتقول الآن إنها تريد أن تكون جزءًا من المحادثة للعثور على زعيم ليبرالي جديد.
في أكتوبر الماضي، أصدرت بيانًا قالت فيه إنها “ترغب في أن تكون جزءًا من المناقشة حول الاتجاه المستقبلي للحزب الليبرالي والبلاد”.
أشار منتقدو كلارك سابقًا إلى لغتها الفرنسية المحدودة كحاجز أمام دخول السياسة الفيدرالية.
لكن المصادر أخبرت راديو كندا أن كلارك كانت تأخذ دروسًا في اللغة الفرنسية.
فرانسوا فيليب شامبين
كان فرانسوا فيليب شامبين عضوًا بارزًا في الصف الأمامي لترودو منذ عام 2018، حيث شغل عددًا من الحقائب الوزارية.
وكان في السابق وزيرًا للبنية التحتية والشؤون الخارجية، لكنه شغل منصب وزير العلوم والابتكار منذ عام 2021.
ويُعتبر أحد أكثر أعضاء مجلس الوزراء نشاطًا، وقد ترددت شائعات منذ فترة طويلة حول اسمه كخليفة محتمل لترودو – على الرغم من أنه كان أيضًا مرشحًا محتملًا لزعامة الحزب الليبرالي في كيبيك.
وقال شامبين للصحافيين في ذلك الوقت: “هناك بالتأكيد قضايا نحتاج إلى معالجتها، سنتناولها في الكتلة البرلمانية، أعتقد أن أفضل ما يمكننا فعله الآن كفريق هو الاستماع إلى زملائنا”.
جوناثان ويلكينسون
يعمل وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون على حملته القيادية الخاصة.
وتم انتخاب عضو البرلمان عن كولومبيا البريطانية عندما فاز الليبراليون في عام 2015 وكان جزءًا من حكومة ترودو منذ عام 2018. كان ويلكينسون سابقًا وزيرًا للبيئة ووزيرًا للثروة السمكية قبل تولي حقيبة الموارد الطبيعية.
كان ويلكينسون مدافعًا صريحًا عن ضريبة الكربون الليبرالية في مواجهة الانتقادات المتزايدة من المحافظين ورؤساء الوزراء الذين يعارضون السياسة.
كارينا جولد
شجع بعض أعضاء البرلمان وكبار قادة الحزب الليبرالي زعيمة الحكومة في مجلس العموم كارينا جولد على الترشح للزعامة.
وأفاد اثنان من مستشاريها أن عدداً من أعضاء البرلمان وكبار قادة الحزب الليبرالي يشجعونها على الترشح للزعامة.
وبصفتها الشخص الرئيسي لليبراليين في مجلس العموم، كُلِّفت جولد بمحاولة إدارة جلسة برلمانية مضطربة في الخريف الماضي.
