اخبار هلا كندا – صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، أن الرئيس السوري بشار الأسد موجود تحت حماية روسيا. وأوضح ريابكوف أن موسكو قامت بنقل الأسد إلى أراضيها بشكل آمن بعد انهيار حكومته أمام الفصائل المسلحة، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس تصرف روسيا بمسؤولية في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها سوريا.
وفيما يتعلق بإمكانية تسليم الأسد للمحاكمة الدولية، أكد ريابكوف أن روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة للأسد جاءت من دول وصفها بأنها “أخفقت في تحقيق الاستقرار في أماكن مثل العراق وليبيا”. وأضاف أن هذه الاتهامات تثير تساؤلات حول مصداقية تلك الدول وسياستها الخارجية.
كما تناول المسؤول الروسي الموقف الأمريكي، قائلاً إن الولايات المتحدة تحدد مواقفها بناءً على أهدافها السياسية. وأشار إلى أن روسيا وأمريكا تتشاركان مخاوف بشأن عودة تنظيم “داعش” في سوريا، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً مشتركاً للمنطقة والعالم.
رغم ذلك، امتنع ريابكوف عن تقديم تفاصيل إضافية حول الوضع الحالي لبشار الأسد، معتبراً أن التطرق إلى هذا الموضوع بشكل مفصل قد يكون غير مناسب في هذه المرحلة.
هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً متزايداً حول الملف السوري، حيث تواصل روسيا تقديم الدعم العسكري والسياسي للحكومة السورية، بينما تواجه انتقادات من بعض الدول الغربية التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع السوري.
يُذكر أن هذه التصريحات قد تُعيد إشعال النقاش حول دور روسيا في الأزمة السورية ومسؤوليتها تجاه استقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات المستمرة المتعلقة بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين وضمان الأمن.