اخبار هلا كندا – شهد مركز المعبر النظامي بين سوريا ولبنان منذ صباح اليوم حركة نشطة لعشرات العائدين السوريين، حيث تتم عمليات العبور في ظل إجراءات أمنية مشددة وتنظيم دقيق للإجراءات التقليدية بين البلدين. وشهد محيط المعبر انتشارًا واسعًا للجيش اللبناني لتأمين مراكز الأمن العام والجمارك، إلى جانب تعزيز وجوده على التلال المحيطة لضمان سلامة العائدين وتنظيم الحركة الحدودية.
وفي الوقت ذاته، رصدت حركة مغادرة كبيرة لمئات السوريين عبر ممرات غير نظامية في الجبال المحيطة بالمراكز الحدودية، ما يثير تساؤلات حول استمرار ظاهرة العبور غير الشرعي. وتُعزى هذه الظاهرة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها السوريون، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الرسمية على المعابر النظامية.
تأتي هذه التطورات في سياق الجهود المستمرة للتنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية لضبط الحدود ومواجهة تداعيات النزوح المستمر، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. ومن جهة أخرى، دعا مراقبون إلى تحسين الظروف المعيشية للعائدين وتأمين الدعم اللازم لهم لتشجيع العودة الطوعية وتخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة.
يُذكر أن الحدود اللبنانية السورية تشهد منذ سنوات حركة معقدة بين البلدين نتيجة الأزمة السورية، حيث تتداخل العوامل السياسية والإنسانية والأمنية لتشكل تحديًا كبيرًا أمام السلطات في كلا البلدين.