اخبار هلا كندا – أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أنها لن تخضع لأي ضغوط من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مشددة على ضرورة احترام المكسيك. جاء ذلك بعد تقارب كندا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث أوضحت شينباوم موقف بلادها بجلاء.
وقالت شينباوم في مؤتمرها الصحفي الصباحي: “يجب احترام المكسيك”، وذلك ردًا على التصريحات الأخيرة لحكومة كندا حول مسألة الرسوم الجمركية التي ينوي ترامب فرضها على البلدين بسبب أزمة الفنتانيل وقضايا الهجرة.
وفقًا لصحيفة El Financiero، صرحت السفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة كيرستن هيلمان بأن الاجتماع بين ترامب وترودو ساعد الأول على فهم أن من غير العادل الجمع بين كندا والمكسيك في ما يتعلق بتدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
أما صحيفة El País الإسبانية، فقد أوضحت أن شينباوم لم تترك كندا دون رد، حيث أكدت أن المكسيك ستواصل التعاون، على الرغم من أنها لا تعاني أزمة استهلاك الفنتانيل مثل شركائها. وقالت: “المشاكل مختلفة، وكندا أيضًا لديها مشكلة خطيرة جدًا مع استهلاك الفنتانيل”.
ومع ذلك، أفادت El Financiero بأن “عملاء الجمارك الأمريكية صادروا 19.5 كيلوغرامًا من الفنتانيل على الحدود الكندية خلال السنة المالية الماضية، مقارنة بـ9.6 أطنان على الحدود المكسيكية”.
وفيما يتعلق بالهجرة، ذكرت الصحيفة نفسها أن “دوريات الحدود الأمريكية نفذت 56,530 عملية اعتقال على الحدود المكسيكية في أكتوبر وحده، مقارنة بـ23,721 عملية اعتقال على الحدود الكندية بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024”.
تصريح ترودو
بعد اجتماعه مع شينباوم في قمة مجموعة العشرين في البرازيل، صرح ترودو بأن خياره الأول هو الحفاظ على المعاهدة التجارية، لكنه لن يستبعد “خيارات أخرى” إذا لم تغير المكسيك موقفها تجاه الصين.
وتأتي الضغوط على الصين من الولايات المتحدة، وكذلك من حكومات محلية في كندا، مثل أونتاريو وألبرتا، وهما مقاطعتان رئيسيتان في الاقتصاد الكندي.
وأرجعت شينباوم هذه الضغوط الكندية إلى قرب الانتخابات العامة في البلاد، قائلة: “ما سنؤكد عليه دائمًا هو أن المكسيك لا ينبغي أن تُستخدم كجزء من الحملات الانتخابية الخاصة بهم”.