هلا كندا – قالت الحكومة الكندية إنها أثارت مخاوفها بشكل مباشر مع المسؤولين الروس بعد أن كشفت تقارير إعلامية هذا الأسبوع عن عملية تخريب روسية مزعومة.
وتضمنت المؤامرة خططًا لإرسال طرود محملة بأجهزة متفجرة على متن طائرات متجهة إلى كندا والولايات المتحدة.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة السلامة العامة الكندية زارا مالك في بيان “إن حكومة كندا على علم بالحملة الروسية المكثفة وتشعر بقلق عميق بشأنها، من الحوادث الإلكترونية وعمليات التضليل إلى أنشطة التخريب”.
وأضافت مالك أن كندا أعربت بشكل مباشر عن هذا القلق للمسؤولين الروس، مشيرة إلى أن أي تهديد لسلامة الكنديين “غير مقبول”.
وكتبت: “بينما لا يوجد تهديد وشيك للكنديين في هذا الوقت، تعمل وكالات الأمن القومي وإنفاذ القانون الكندية في تعاون وثيق مع حلفائنا بشأن هذه المسألة الخطيرة للحفاظ على سلامة الكنديين”.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك صحيفة وول ستريت جورنال، وصحيفة نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، تقارير عن المؤامرة الروسية المزعومة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين غربيين لم يتم الكشف عن أسمائهم.
وتأتي التقارير في أعقاب بيان أصدره مكتب المدعي العام الوطني البولندي الشهر الماضي، أعلن فيه عن تحقيق وأربعة اعتقالات تتعلق بأعمال تخريب مرتبطة بوكالة استخبارات أجنبية لم يتم الكشف عن اسمها.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن مسؤولي الأمن الغربيين يعتقدون أن جهازين حارقين، اشتعلا في مراكز لوجستية لشركة DHL في يوليو – أحدهما في ألمانيا والآخر في إنجلترا – كانا جزءًا من في وقت سابق، ذكرت تقارير إعلامية أن روسيا تخطط لعملية روسية سرية بهدف إشعال الحرائق على متن طائرات شحن أو ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة وكندا.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن المؤامرة المزعومة كانت مرتبطة بجهاز المخابرات العسكرية الروسي، لكن مسؤولين لم يتم الكشف عن أسمائهم تحدثوا إلى صحيفة واشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال حذروا من أنه من غير الواضح ما إذا كانت العملية موجهة أو مصرح بها من قبل الكرملين.
وأخبر مصدر حكومي كندي كبير قناة CTV أنه في هذه المرحلة، من غير الواضح ما إذا كانت المؤامرة الروسية مرتبطة مباشرة بالكرملين والمخابرات الروسية أو ما إذا كانت المؤامرة من تدبير عملاء روس مارقين.
وتقول وزارة السلامة العامة الكندية إن الحكومة الكندية ستواصل مراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الكنديين.