قام بنك كندا بتخفيض كبير في سعر الفائدة الرئيسي يوم الأربعاء، حيث خفضه من 4.25% إلى 3.75%، وذلك في ظل استمرار توسع الاقتصاد العالمي.
يعد هذا التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية هو الرابع على التوالي من قبل البنك المركزي، حيث انخفضت نسبة التضخم من 2.7% في يونيو إلى 1.6% في سبتمبر.
وفي بيان له، قال تيف ماكليم، محافظ بنك كندا: “اتخذنا خطوة أكبر اليوم لأن التضخم عاد الآن إلى مستوى الهدف البالغ 2% ونرغب في الحفاظ عليه قريبًا من هذا الهدف”.
يتوقع البنك المركزي أن يبقى التضخم حول نسبة 2% في أكتوبر، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن توقعات الأعمال والمستهلكين بشأن التضخم بدأت في التراجع واقتربت من المستويات الطبيعية.
وأوضح ماكليم أن انخفاض التضخم في الأشهر الأخيرة يعكس التأثير المشترك لانخفاض أسعار النفط، وانخفاض معدل التضخم في أسعار المساكن في كندا، وكذلك انخفاض أسعار بعض السلع الاستهلاكية مثل السيارات والملابس.
وأضاف أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإنه يتوقع المزيد من تخفيضات الفائدة في المستقبل.
وقال ماكليم: “تركيزنا الآن ينصب على الحفاظ على تضخم منخفض ومستقر. نحن بحاجة إلى تحقيق الاستقرار المطلوب”.
حتى قبل الإعلان عن تخفيض سعر الفائدة، تحدثت وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند بفخر عن الأرقام الاقتصادية الإيجابية، مؤكدة على أهمية هذه المؤشرات في دعم الاقتصاد الكندي.
ويعكس هذا التوجه السياسي النقدي رغبة البنك في تحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد في ظل تذبذب الأسواق العالمية، ما يشير إلى استمرار مراقبة دقيقة لتوقعات النمو والتضخم.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.