هلا كندا – أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة “طب الأطفال” الأمريكية، أن الأطفال الذين يحصلون على هاتف ذكي قبل سن 12 عاماً يواجهون مخاطر صحية أعلى، تشمل الاكتئاب، السمنة، واضطرابات النوم.
حلل الباحثون بيانات أكثر من 10,500 طفل ضمن “دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين”، وهي أكبر دراسة طويلة الأمد لتطور أدمغة الأطفال في الولايات المتحدة.
ووجدوا أن الأطفال الذين حصلوا على الهاتف قبل سن 12 كانوا أكثر عرضة لمشكلات الصحة النفسية والسمنة ونوم أقل جودة مقارنة بأقرانهم الذين تأخروا في الحصول على الهاتف.
حتى الأطفال الذين حصلوا على الهاتف بعد عام واحد فقط من سن 12 سجلوا أعراضاً أسوأ ونوماً أقل جودة من أولئك الذين لم يحصلوا على جهاز بعد، حسب الباحثين.
وقال الدكتور ران بارزيلاي، المؤلف الرئيسي والدكتور النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا: “عندما تعطي طفلك هاتفاً ذكياً، عليك أن تعامله كقرار طبي مهم يؤثر على صحته، وأن تتصرف وفقاً لذلك”.
على الرغم من أن الدراسة لم تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أنها أشارت إلى أن الهواتف الذكية تقلل وقت التواصل الاجتماعي الواقعي، ممارسة الرياضة، وجودة النوم، وهي عوامل حاسمة خلال مرحلة المراهقة.
ودعت الدكتورة جاكلين نيسي، أستاذة الطب النفسي بجامعة براون، الآباء إلى تأجيل منح الهواتف قدر الإمكان، خصوصاً أن الأجهزة توفر وصولاً غير محدود للإنترنت.
كما نصح الدكتور جيسون ناجاتا من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، بإبعاد الهواتف عن غرف نوم الأطفال ليلاً حتى بعد الحصول على الجهاز، مشيراً إلى أن 63% من الأطفال بين 11 و12 عاماً لديهم جهاز إلكتروني في غرفة نومهم، و17% استيقظوا بسبب إشعارات الهاتف في الأسبوع السابق لدراسته عام 2023.
الخلاصة: كلما تأخر منح الطفل هاتفاً ذكياً بعد سن 12 عاماً، انخفضت المخاطر الصحية المرتبطة به.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


