هلا كندا – يواجه طلاب فلسطينيون من قطاع غزة تأخيرا طويلا في الحصول على تأشيرات الدراسة الكندية رغم قبولهم في برامج أكاديمية مرموقة، إذ تعيقهم إجراءات البيانات البيومترية عن استكمال ملفات الهجرة والسفر، في ظل غياب أي مكتب تابع للهجرة الكندية داخل القطاع وعدم قدرتهم على المغادرة بسبب الحرب.
وتنتظر شيماء عرفة، خريجة التمريض، الحصول على تأشيرتها للالتحاق ببرنامج الماجستير بعد إنهاء دراستها خلال النزوح وعملها في مستشفيات غزة تحت القصف، بينما لا تزال عالقة منذ أكثر من عام بسبب عدم تمكنها من تقديم بصماتها البيومترية، وتدعو الدول الصديقة إلى إجلاء الطلاب مؤقتا لإتمام هذا الإجراء الضروري.
ويواجه نحو 130 طالبا وضعا مماثلا رغم حصولهم على قبول نهائي ومنح دراسية كاملة في تخصصات علمية متنوعة تشمل الطب، وأبحاث السرطان، والهندسة، والذكاء الاصطناعي، والتربية، حيث تمتد فترة الانتظار لتصل إلى 18 شهرا مقارنة بمدة معالجة لا تتجاوز 10 أسابيع في الحالات العادية.
وتقول شبكة الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين في كندا إن هؤلاء الطلبة يتعرضون لإجراءات متحيزة تؤخر تأشيراتهم وتعرض منحهم للضياع، وتشير إلى أن دولا مثل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا منحت استثناءات إنسانية سهّلت سفر طلبة غزة، بينما لم تتخذ أوتاوا خطوات مشابهة.
ويحاول الطالب عيد عوكل، المقبول في ماجستير الهندسة الطبية بجامعة ألبرتا، السفر لإتمام بصماته البيومترية، ويؤكد أن هدفه تطوير تقنيات تأهيل عصبي تسهم في علاج ضحايا الحرب، في حين تمنعه ظروف الحصار من المغادرة واستكمال ملفه.
وتخشى الطالبة ريمان رزق فقدان منحتها الكندية بعد أن خسرت منحة سابقة إلى إسبانيا بسبب إغلاق المعابر، وتقول إن الطلاب يواجهون عراقيل تمنعهم من استكمال تعليمهم، وتؤكد أن التعليم يمثل أداة أساسية لإعادة بناء النظامين الصحي والتعليمي في غزة.
ويرى الطلاب أن تأخر الإجراءات يهدد مستقبلهم الأكاديمي، ويطالبون بإيجاد ممر آمن يتيح لهم الخروج المؤقت لإتمام الفحص البيومتري، مؤكدين أن مقعد الدراسة يمثل خطوة لإعادة إعمار مجتمع أنهكته الحرب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


