هلا كندا – يواصل الجدل حول برنامج العمالة الأجنبية المؤقتة في كندا تصاعده، بينما تنظر مدن تعتمد على العمال الموسميين، مثل جاسبر في ألبرتا، إلى مستقبل غير واضح في ظل تقليص عدد المقيمين المؤقتين.
وتعتمد هذه البلدة الجبلية على ما يصل إلى ثلاثة آلاف عامل موسمي كل صيف لدعم قطاعي الضيافة والسياحة.
وتقول ديانا دونات، التي فقدت منزلها في حريق جاسبر العام الماضي وتدير مطعماً في البلدة، إن العمال الأجانب يشكلون دعامة أساسية لاستمرار الأعمال، مؤكدة أنهم يعملون بجد والتزام.
ويوافقها الرأي جوزيف فرانسيسكو، الذي يعمل طاهياً في جاسبر، لكنه يشير إلى تحديات الابتعاد عن أسرته التي لم يرها منذ أربع سنوات.
وتسعى الحكومة الفيدرالية إلى خفض عدد المقيمين المؤقتين عبر إدخال تغييرات إضافية على برنامج العمالة الأجنبية المؤقتة.
والذي يشترط على أصحاب العمل الحصول على تقييم أثر سوق العمل قبل التوظيف.
وبدأت بالفعل قيود جديدة تشمل تحديد نسب العمال منخفضي الأجور وتقليص التوظيف في المناطق التي ترتفع فيها البطالة.
وأظهر استطلاع حديث أن 36 في المئة من المهاجرين يعتقدون أن العمال الأجانب يأخذون وظائف من الشباب.
بينما يرى 47 في المئة أن البرنامج يسد شواغر لا يقبل عليها كثير من الكنديين.
وترى باحثون في مجال الهجرة أن البرنامج لا يشمل كل العاملين الأجانب، وأن إلغاؤه لن يمنع استمرار تدفق التأشيرات المؤقتة بطرق أخرى.
ويقول فني يقيم في مونتريال عبر برنامج خبرة كندا الدولية إن التغييرات الأخيرة أوقفت خططه للاستقرار، رغم دعوات زملائه له بالبقاء، مشيراً إلى أن تأثير تلك التعديلات أصبح ملموساً لدى كثير من المقيمين المؤقتين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


