هلا كندا – تواجه هيئة الصحة في فانكوفر الساحلية دعوى قضائية تتهمها بالإهمال في وفاة الموسيقي بنجامين ماركس وو، نجل السيناتور الكندي يون باو وو، الذي عُثر على جثته في محيط مستشفى فانكوفر العام بعد أربعة أيام من اختفائه أثناء تلقيه علاجًا نفسيًا إلزاميًا.
وتقدمت والدة الراحل، الدكتورة باتريشيا مكافِتي، بالدعوى أمام المحكمة العليا في مقاطعة بريتش كولومبيا يوم الاثنين، متهمة الهيئة الطبية وطاقم المستشفى بالتقصير في أداء واجبهم، رغم تحذيراتها السابقة من أن ابنها كان عرضة لخطر الانتحار أو تعاطي جرعة زائدة من المخدرات.
وذكرت الدعوى أن وو، البالغ من العمر 32 عامًا، كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ نحو عشر سنوات، وتم احتجازه كمريض “قَسري” في المستشفى منذ أغسطس 2023. وأضافت أنه في 11 نوفمبر سُمح له بالخروج لمدة ساعة لتدخين سيجارة، لكنه لم يعد بعدها، بينما تجاهل الطاقم الطبي مخاوف والديه وفشل في إجراء بحث مناسب داخل محيط المستشفى، قبل العثور على جثته بعد أربعة أيام.
وأشارت مكافِتي في دعواها إلى أن طاقم المستشفى أبلغ العائلة خطأً بأنه تم تفتيش المكان بالكامل، بينما لم تُجر أي عملية بحث حقيقية في المناطق التي شوهد فيها وو آخر مرة أو حيث وُجدت أدوات لتعاطي المخدرات.
وأكدت الدعوى أن التأخر في العثور على الجثة حال دون إنقاذ حياته ومنع التبرع بأعضائه كما كان يرغب.
ولم تكشف الوثائق القضائية عن السبب الدقيق للوفاة، فيما لا تزال الادعاءات قيد النظر ولم تُختبر بعد أمام المحكمة. وتشمل قائمة المدعى عليهم هيئة الصحة في فانكوفر الساحلية، والطبيب فينيت سينغ، وشركة بالادين للأمن، وعددًا من الموظفين غير المسمّين في المستشفى.
وكان موقع وو الشخصي قد أشار إلى أنه درس في جامعة هارفارد حيث تولّى قيادة أوركسترا موزارت بجامعة هارفارد، كما عبّر في مذكراته عن معاناته مع الوصم الاجتماعي المرتبط بالأمراض النفسية، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه اختبر “عوالم داخلية وخارجية من الإيمان والجمال والدهشة” أراد مشاركتها مع الآخرين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


