هلا كندا – كشف تقرير جديد لديوان المحاسبة الكندي أن القوات المسلحة الكندية تعاني نقصًا حادًا في تجنيد وتدريب الأفراد بما لا يلبي المتطلبات التشغيلية للبلاد، رغم الجهود الحكومية لتعزيز الإنفاق العسكري واستقطاب المجندين.
وأظهر التقرير الذي قُدّم إلى مجلس العموم أن نحو 192 ألف شخص تقدّموا للانضمام إلى الجيش بين عامي 2022 و2025، غير أن 15 ألفًا فقط بدأوا فعليًا التدريب الأساسي، أي بمعدل متدنٍّ لا يتجاوز واحدًا من كل 13 متقدّمًا.
وأشار المدقق العام كارين هوغان إلى أن الجيش لا يتابع بشكل منهجي أسباب انسحاب المرشحين أو فشلهم في استكمال إجراءات الالتحاق، وأن فترات التجنيد تتجاوز في الغالب المدة المحددة بين 100 و150 يومًا لتصل إلى ضعف ذلك. كما أكد التقرير أن مراكز التدريب لا تملك القدرة الكافية لاستيعاب الأعداد المطلوبة، وأن اللجوء إلى مدربين مؤقتين ليس حلاً مستدامًا.
ويواجه الجيش أيضًا صعوبات في استقطاب الكفاءات العالية مثل الطيارين وفنيي الذخائر، فضلًا عن تراجع عدد الأفراد المؤهلين بسبب الاستقالات، ونقص في توظيف النساء والمقيمين الدائمين.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، أظهر تقرير ثانٍ أن وزارة الدفاع الوطني لا توفر مساكن كافية أو مناسبة للعسكريين وعائلاتهم، حيث تعاني العديد من الوحدات في قواعد مثل إسكويمالت وغيجتاون وترينتون من تدهور الحالة العامة ونقص الخدمات الأساسية مثل الإنترنت والمياه الصالحة للشرب.
وذكر التقرير أن الوزارة أقرت بحاجة عاجلة إلى ما بين 5200 و7200 وحدة سكنية جديدة، لكن الخطط الحالية لا تغطي سوى جزء من هذا العجز، إذ لا تزال هناك فجوة لا تقل عن 3800 وحدة.
من جهته، أقر وزير الدفاع ديفيد مكنتي بأن “هناك عملًا كثيرًا يجب إنجازه”، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت تنفيذ خطة لتشييد 1400 وحدة سكنية جديدة وتجديد 2500 وحدة، إلى جانب إطلاق إطار وطني جديد للرقابة بحلول مارس 2027.
وأكد الوزير أن الحكومة خصصت استثمارات غير مسبوقة لتحديث الجيش وتحسين ظروف معيشة أفراده، بما في ذلك الرواتب، ورعاية الأطفال، والخدمات الطبية، مضيفًا أن “تحسين جودة الحياة للعسكريين هو المفتاح لبناء جيش كفء وفعّال”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني