هلا كندا – أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن كندا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري قطاعي قبل انعقاد قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في نوفمبر المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر التجاري بين البلدين بعد فرض واشنطن تعريفات جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم الكندية.
وأوضح كارني في تصريح صحفي أن المحادثات بين الجانبين “تحرز تقدماً ملموساً”، مشيراً إلى أن الحكومة الكندية تعمل على بلورة اتفاق جزئي يشمل قطاعات محددة مثل المعادن والطاقة والسيارات، بهدف إعادة التوازن للعلاقات التجارية وضمان حماية مصالح الصناعات والعمال الكنديين.
وأضاف رئيس الوزراء أن حكومته ترفض أي تسوية قد تُلحق ضرراً بالاقتصاد الوطني، مؤكداً أن كندا تسعى إلى “اتفاق عادل ومتوازن” يُعيد الثقة بين البلدين ويضمن استمرار التعاون التجاري دون المساس بمبدأ السيادة الاقتصادية الكندية.
وأشار كارني إلى أن الفرق التفاوضية في أوتاوا وواشنطن تواصل اجتماعاتها المكثفة سعياً للوصول إلى تفاهم قبل القمة، معرباً عن أمله في أن يلتقي خلال قمة أبيك بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة تفاصيل الاتفاق المحتمل وجوانب التعاون المستقبلي.
ويُنظر إلى هذا التحرك كفرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة الاقتصادية بين البلدين في ظل الاضطرابات التي تشهدها الأسواق العالمية، كما يُتوقع أن يسهم الاتفاق المرتقب في تعزيز موقع كندا كشريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة ضمن سلاسل التوريد في أمريكا الشمالية.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.