هلا كندا – تورنتو – أظهر استطلاع جديد أن ستة من كل عشرة من سكان تورنتو يعتقدون أن المدينة تسير في الاتجاه الخاطئ، فيما ألقى معظمهم باللوم على العمدة أوليفيا تشاو ومجلس المدينة لابتعادهما عن اهتمامات السكان.
الاستطلاع كشف أن 64٪ من المشاركين يرون أن المدينة تسير في طريق خاطئ، بينما 68٪ يعتقدون أن العمدة ومجلس المدينة منفصلون عن واقع المواطنين وما يحتاجونه فعلاً.
وفيما يتعلق بأبرز القضايا التي تشغل السكان، تصدّرت القدرة على تحمل تكاليف المعيشة القائمة بنسبة 49٪، تلتها ملكية المنازل (34٪)، ثم الازدحام المروري (29٪)، والجريمة (29٪)، والتشرّد (21٪).
أما أداء العمدة أوليفيا تشاو فكان موضع انتقاد واضح، إذ قال 51٪ من المستطلعين إنها تقوم بعمل سيئ، فيما دعا 65٪ إلى قيادة جديدة في مجلس المدينة.
في المقابل، أبدى 61٪ رضاهم عن أداء ممثليهم المحليين في المجلس، لكن 53٪ منهم قالوا إنهم لن يصوّتوا لهم مجددًا في الانتخابات المقبلة.
ورغم أن الانتخابات البلدية القادمة لا تزال أكثر من عام بعيدًا، إلا أن تشاو لا تزال المفضلة بشكل طفيف في سباق محتمل أمام العمدة السابق جون توري بنسبة 29٪ مقابل 24٪، بينما جاء كل من براد برادفورد وأنتوني فيوري في مراكز متأخرة.
كما أظهر الاستطلاع أن 3 من كل 10 من سكان تورنتو مستعدون للتصويت لشخص آخر غير الأسماء الأربعة المطروحة في الاستطلاع، ما يعكس رغبة متزايدة في خيارات جديدة على الساحة السياسية المحلية.
وتعكس نتائج هذا الاستطلاع تراجع الثقة الشعبية في القيادة المحلية لتورنتو، خصوصاً في ظل استمرار أزمة الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة. ورغم أن أوليفيا تشاو لم تكمل بعد عامها الأول في المنصب، إلا أن الضغوط السياسية والاقتصادية جعلت من الصعب على إدارتها تحقيق تقدم ملموس.
كما يشير الاستطلاع إلى موجة إحباط عامّة بين السكان، قد تفتح الباب أمام مرشحين جدد أو وجوه سياسية بديلة في الانتخابات المقبلة. وبالنظر إلى أن ثلث الناخبين لم يحددوا بعد لمن سيصوتون، فإن المشهد السياسي في تورنتو يبدو مفتوحاً على احتمالات كثيرة خلال العام المقبل.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.