هلا كندا – ابتداءً من أبريل الماضي، بدأت السلطات الأميركية بتطبيق إجراء جديد يفرض على بعض الكنديين الذين ينوون البقاء في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يومًا تسجيل بياناتهم البيومترية، ضمن مساعٍ لتعزيز الأمن القومي.
كنديون مطالبون بتقديم بصماتهم عند زيارة الولايات المتحدة لفترات طويلة
بدأت السلطات الأميركية بتطبيق نظام جديد يُلزم بعض الزائرين الكنديين الذين ينوون الإقامة في الولايات المتحدة لأكثر من شهر، بتقديم بصمات أصابعهم وتعبئة استمارة تسجيل للأجانب، تتضمن معلومات شخصية وسيرة ذاتية.
ووفقًا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP)، فإن هذا الإجراء دخل حيّز التنفيذ منذ أبريل الماضي، ويهدف إلى توثيق المعلومات البيومترية للزائرين الذين تتجاوز إقامتهم 30 يومًا. ويُطلب من هؤلاء ملء استمارة خاصة تتضمن بيانات شخصية وبصمات الأصابع كجزء من عملية التسجيل.
وأوضح متحدث باسم الهيئة أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لأحكام قانونية تتعلق بتسجيل الأجانب وأخذ بصماتهم، مشيرًا إلى أن الإجراء لا يشمل الزائرين لفترات تقل عن شهر أو الحاصلين على تصريح NEXUS المخصص للمسافرين الدائمين بين البلدين.
ويستند القرار إلى أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية تحت عنوان “حماية الشعب الأميركي من التسلل غير المشروع”، وينصّ على إلزام أي شخص يزيد عمره عن 14 عامًا، ويرغب بالبقاء في الولايات المتحدة لأكثر من 30 يومًا، بالتسجيل وتقديم بصماته، مع ضرورة الاحتفاظ بوثيقة التسجيل خلال فترة الإقامة.
من جانبها، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية دعمها الكامل لهذا القرار، معتبرةً أنه خطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز أمن الولايات المتحدة وسلامة أراضيها.
يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من السياسات التي تعكس تشددًا أكبر في ضبط الحدود الأميركية وتتبّع الزائرين الأجانب، خصوصًا بعد تزايد أعداد المسافرين من كندا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، سواء للسياحة أو لقضاء فصل الشتاء فيما يُعرف بـ“السنوبيردز”.
ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يثير قلق بعض الكنديين الذين اعتادوا على حرية التنقل بين البلدين، خصوصًا كبار السن الذين يقضون فصول الشتاء في الولايات الجنوبية. ومع ذلك، يُتوقع أن يسهم هذا الإجراء في تعزيز مراقبة الحدود وجمع البيانات، تماشيًا مع السياسات الأميركية الرامية إلى تعزيز الأمن الداخلي ومراقبة الإقامات الطويلة
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.