هلا كندا – أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة “نانوس” أن نحو 60 في المئة من الكنديين يؤيدون إعلان البلديات حالات طوارئ لإزالة مخيمات المشردين المنتشرة في الحدائق والأماكن العامة.
وبيّن الاستطلاع أن 32 في المئة من المشاركين يؤيدون بشدة استخدام سلطات الطوارئ، بينما 25 في المئة يؤيدونها جزئيا، في حين عارضها 19 في المئة وعارضها إلى حد ما 18 في المئة، بينما 6 في المئة لم يحددوا موقفهم.
وسجلت مقاطعة بريتش كولومبيا أعلى نسبة تأييد بلغت 68 في المئة، مقابل 28 في المئة فقط عارضوا الخطوة، في حين جاءت مقاطعة كيبيك الأدنى تأييدًا، إذ أيد أقل من نصف سكانها فكرة استخدام حالة الطوارئ لتفكيك المخيمات، بينما تجاوزت نسبة المعارضين والأقل تأييدًا 40 في المئة.
الاستطلاع الذي أُجري بين 29 سبتمبر و1 أكتوبر 2025 شمل 1,052 مشاركًا، بهامش خطأ ±3 نقاط مئوية.
حلول مؤقتة أم أزمة إسكان؟
ويرى ناشطون في قضايا التشرد أن تفكيك المخيمات لا يمثل حلاً حقيقيًا، إذ تعود تلك التجمعات للظهور في أماكن أخرى بعد فترة قصيرة.
وقال جيم غورنيت من “تحالف إدمنتون للإسكان والتشرد” إن تجربة مدينته تثبت فشل هذه المقاربة، موضحًا: “بين عامي 2022 و2024 كانت إدمنتون الأكثر تشددًا في إزالة المخيمات، ومع ذلك لدينا اليوم أكثر من خمسة آلاف مشرد يوميًا، أي أكثر مما كان سابقًا”.
وأكد غورنيت أن الحل يكمن في زيادة الإسكان الميسّر ودعم برامج الصحة النفسية المجتمعية، مشيرًا إلى أن الملاجئ الحالية تعاني من الاكتظاظ والعنف.
من جانبه، قال كيث هامبل، الرئيس التنفيذي لمنظمة فريد فيكتور الخيرية، إن مشروعًا لبناء وحدات سكنية جديدة قيد التنفيذ “لكن إنجازها سيستغرق نحو خمس سنوات”، مضيفًا أن الحلول الآنية تكمن في برامج الدعم الانتقالي والملاجئ المتخصصة التي تقدم خدمات متكاملة للمشردين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني