هلا كندا – في ظل مساعٍ متجددة لإعادة بناء العلاقات المتوترة بين كندا والهند، قال السفير الهندي الجديد في أوتاوا دينش باتنايك إن كندا “ليست بعدُ مورّدًا موثوقًا” للطاقة التقليدية، ولا سيما النفط والغاز.
وتراجعت العلاقات بين البلدين قبل أكثر من عامين، عندما أعلن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو أن هناك “اتهامات موثوقة” تشير إلى تورط عملاء من الحكومة الهندية في مقتل ناشط سيخي في بريتش كولومبيا.
وأعقبت ذلك تحقيقات من الشرطة الملكية الكندية (RCMP) تحدثت عن تورط دبلوماسيين هنود في أنشطة إجرامية تستهدف كنديين من أصول جنوب آسيوية، ما دفع أوتاوا إلى طرد عدد من الدبلوماسيين الهنود، وردّت نيودلهي بخطوة مماثلة.
ونفت الهند تلك الاتهامات ووصفتها بأنها سياسية الدوافع، كما تم تجميد مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين إلى أجل غير مسمى.
إلا أن العلاقات بدأت بالتحسن هذا الصيف، بعد أن دعا رئيس الوزراء مارك كارني نظيره الهندي ناريندرا مودي إلى حضور قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا، فيما التقت وزيرة الخارجية أنيتا أناند بمودي خلال زيارتها إلى الهند هذا الأسبوع، وأصدر الطرفان بيانًا مشتركًا أكد رغبتهما في تعزيز التبادل التجاري.
وسُئل باتنايك عمّا إذا كانت الهند قد تتجه إلى كندا كمصدر بديل للطاقة بدلًا من روسيا، فأجاب أن الهند تبحث عن مورّدين موثوقين لا يتراجعون عن التزاماتهم السياسية أو التجارية، مضيفًا أن كندا “ليست بعدُ كذلك”.
وأكد أن الهند ترغب في أن تكون كندا شريكًا اقتصاديًا موثوقًا، لكنه شدد على ضرورة عزل العلاقات الاقتصادية عن التأثيرات السياسية الخارجية التي قد تعرقل التعاون بين البلدين.
وفي الوقت ذاته، قالت الوزيرة أناند إن المسؤولين الهنود أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالطاقة الكندية، مشيرة إلى أن بلادها تعمل على تعزيز مكانتها كـ”قوة طاقة عالمية”.
كما صرّح وزير الطاقة تيم هودجسون خلال زيارته للمملكة المتحدة هذا الأسبوع بأن العالم ينظر إلى كندا على أنها مورّد موثوق للطاقة التقليدية.
وبشأن استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، قال السفير باتنايك إن الكرة في ملعب كندا، موضحًا أن بلاده “مستعدة لاستئناف المباحثات متى ما رغبت أوتاوا”، لكنه شدد على أن الثقة بين البلدين يجب أن تُبنى مجددًا بعد ما وصفه بـ”الادعاءات السخيفة” التي أثارتها الحكومة الكندية السابقة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني