هلا كندا – أعلنت حاكمة ألبرتا، دانييل سميث، أنها تعتزم تشكيل لجنة خاصة بالتعليم بعد انتهاء الإضراب الذي ينفذه آلاف المعلمين في جميع أنحاء المقاطعة، في وقت شهدت فيه مدينة إدمونتون مظاهرات حاشدة شارك فيها ما بين 8 آلاف و10 آلاف معلم ومؤيد طالبوا بمزيد من الاستثمار في قطاع التعليم.
وقالت سميث، خلال مشاركتها في فعالية نظمتها غرفة تجارة إدمونتون يوم الخميس، إنها تأمل في التوصل إلى تسوية تفاوضية مع نقابة تمثل نحو 51 ألف معلم أضربوا عن العمل منذ السادس من أكتوبر، مؤكدة أن المقاطعة تحتاج إلى نماذج جديدة لمعالجة تعقيدات الفصول الدراسية ودعم احتياجات التعلم المتخصصة.
وأوضحت سميث أن حكومتها من حزب المحافظين المتحد عملت على بناء مدارس جديدة وتقديم عرض شامل للأجور، يتضمن زيادة بنسبة 12 في المئة على مدى أربع سنوات، إلى جانب توظيف ثلاثة آلاف معلم إضافي ومساعدين تربويين، إلا أن المعلمين رفضوا العرض بأغلبية ساحقة.
وفي المقابل، قال رئيس جمعية معلمي ألبرتا، جيسون شيلينغ، إن النقابة لا تبحث عن لجان جديدة بل عن إجراءات مباشرة لتحسين بيئة التعليم داخل الصفوف، مؤكداً أن المطالب الرئيسية تتعلق بـ الأجور والدعم وأحجام الفصول الدراسية.
وشارك المعلمون في مسيرات أمام مركز “آيس ديستركت” وسط إدمونتون، رافعين شعارات تدعو الحكومة إلى الاستثمار الجاد في مستقبل الطلاب.
وقالت المعلمة تايلور أوستافيتشوك إن الإضراب يهدف إلى الدفاع عن مصلحة الأطفال، فيما أعربت المعلمة أشلي باردي عن أملها في أن “تولي سميث مستقبل الطلاب الاهتمام الذي يستحقه”.
وأشارت المعلمة سارة وورث إلى أنها تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور التعليم العام، مضيفة أنها تفكر في مغادرة المقاطعة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ويُعد هذا الإضراب الأكبر في تاريخ ألبرتا، إذ شمل نحو 740 ألف طالب في أكثر من 2,500 مدرسة، وقد دخل يومه الثامن دون مؤشرات على قرب استئناف المفاوضات بين الجانبين.
وأكدت سميث أن حكومتها ستدرس إمكانية إصدار أمر بإعادة المعلمين إلى العمل إذا تبين أن الإضراب يُلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها، مشيرة إلى أن هذا القرار قد يُتخذ مع بداية جلسات البرلمان في أواخر أكتوبر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني