هلا كندا – كشف معهد فريزر الكندي للأبحاث في تقرير جديد أن المهاجرين ذوي التعليم العالي يحققون أداءً أفضل في سوق العمل الأميركي من نظرائهم في كندا من حيث فرص التوظيف ومستوى الدخل.
وأوضح التقرير أن المهاجرين المتعلمين يسهمون بشكل كبير في الابتكار وريادة الأعمال، ما يجعل الدول المتقدمة تتنافس على جذب الكفاءات، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وأشار الباحث جوك فينلايسون، الزميل في المعهد وأحد مؤلفي الدراسة، إلى أن المهاجرين الكنديين الجدد يتمتعون بمستويات تعليمية أعلى من نظرائهم في الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لا ينعكس على أدائهم في سوق العمل.
ووجدت الدراسة أن المهاجرين ذوي التعليم العالي في كندا يكسبون أجوراً أقل بنسبة 16% من المواطنين الكنديين، كما أن معدل توظيفهم أقل بنحو 9.5%.
أما في الولايات المتحدة، فيتفوق المهاجرون المتعلمون على المواطنين الأميركيين من حيث معدل التوظيف بنسبة 1.2%، ويكسبون 8% أكثر في المتوسط.
وبحسب بيانات إحصاءات كندا، بلغ متوسط دخل المهاجرين المنتمين للأقليات الظاهرة والحاصلين على شهادة جامعية 57 ألف دولار سنوياً، مقارنة بـ 68.300 دولار للمواطنين الكنديين من المستوى التعليمي نفسه، بينما ارتفع الفارق في الدخل بين حملة الماجستير والدكتوراه.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن المهاجرين ذوي التعليم العالي في الولايات المتحدة يكسبون دخلاً سنوياً أعلى من نظرائهم من المواطنين الأميركيين، إذ بلغ متوسط دخل الأسر المهاجرة 122 ألف دولار مقابل 113 ألف دولار للأسر المولودة في الولايات المتحدة.
وقال الباحث ستيف غلوبيرمان، المشارك في إعداد التقرير، إن «الولايات المتحدة توفر فرصاً ومكافآت أكبر من كندا، ما يجعلها في موقع أفضل لجذب الكفاءات والعمالة الماهرة عالية الإنتاجية».
ودعا التقرير الحكومة الكندية إلى إصلاح نظام الهجرة لتسريع إجراءات استقبال المهاجرين ذوي الكفاءات، وإنشاء برنامج مشابه لتأشيرة H-1B الأميركية التي تتيح للعمال المهرة العمل في شركات أميركية، مع الاستفادة من مدخلات أصحاب العمل في اختيار المهاجرين.
كما أوصى بتخصيص نسبة أكبر من تأشيرات الطلاب الدوليين للتخصصات المرتبطة بفرص الدخل المرتفع، وبالاستفادة من تراجع انفتاح الولايات المتحدة على المهاجرين في عهد إدارة ترامب لجذب المزيد من أصحاب الكفاءات العالمية، خصوصاً في مجالات STEM.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني