هلا كندا – تتصاعد شكاوى عدد من ركاب Air Canada بعد مرور شهرين على الإضراب الذي استمر ثلاثة أيام وأدى إلى شلل واسع في رحلات الشركة، إذ لا يزال كثيرون ينتظرون استرجاع مبالغ أنفقوها لتأمين عودتهم إلى بلادهم بعد إلغاء رحلاتهم.
وقالت الكندية رينا أنتونوتشي من مونتريال إن رحلتها من دبلن إلى مونتريال أُلغيت منتصف أغسطس الماضي، ما اضطرها لحجز تذاكر جديدة مع شركة أخرى ودفع تكاليف الإقامة والطعام والتنقل من حسابها الخاص، موضحة أن مجموع النفقات بلغ نحو 16 ألف دولار.
وأضافت أن الشركة وعدتها بتعويض قدره 11,800 دولار، أي أقل بنحو 5,000 دولار من المبلغ الذي قدمته في مطالبتها، مؤكدة أنها لم تتلق تفسيرًا من الشركة ولا الأموال حتى الآن.
وأوضحت أنتونوتشي أنها حاولت التواصل مع الشركة فور إلغاء الرحلة لكنها لم تتلق أي رد، مشيرة إلى أن أسرتها، المؤلفة من أربعة بالغين، فقدت أيضًا عدة أيام عمل خلال انتظارها في دبلن، إلى جانب معاناة شخصية تمثلت في قلق والديها المسنين بانتظار عودتهم.
وقالت إن التجربة جعلتها تفقد الثقة في طريقة تعامل الشركة مع الأزمات، مؤكدة أنها لن تسافر مع Air Canada مجددًا.
وفي المقابل، أوضح المتحدث باسم Air Canada بيتر فيتزباتريك أن الشركة تعالج نحو 1,400 طلب تعويض يوميًا وتتوقع الانتهاء من أغلبها بنهاية أكتوبر، لافتًا إلى إدخال نظام تقني جديد لتسريع الإجراءات وتخصيص فرق عمل تعمل على مدار الساعة.
ويُقدَّر أن الإضراب الذي وقع في أغسطس أثر على نحو نصف مليون راكب، وقدّم عشرات الآلاف منهم شكاوى طلبًا للتعويض.
وانتقد مؤسس منظمة «حقوق ركاب الطيران» في كندا، غابور لوكاش، بطء معالجة الشكاوى، مؤكدًا أن التأخير يضر بسمعة قطاع الطيران بأكمله، ومشيرًا إلى ضعف القوانين الكندية لحماية الركاب مقارنة بالمعايير الأوروبية.
ودعا لوكاش الحكومة إلى فرض غرامات كبيرة على الشركة قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لضمان احترام حقوق الركاب، كما نصح المتضررين الذين ينتظرون أكثر من شهر بالتوجه إلى المحاكم الصغيرة للمطالبة بحقوقهم.
وتجري حاليًا في كيبيك إجراءات مقترحتي دعوى جماعية ضد Air Canada نيابة عن الركاب المتضررين من الإضراب.
واختتمت أنتونوتشي بالقول إن الشركة كان عليها التعامل بشكل أفضل مع موظفيها لتجنب الأزمة، مؤكدة أن منح الطواقم الجوية مطالبها ربما كان سيخدم الجميع ويحافظ على صورة الشركة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني