هلا كندا – أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها سحبت تأشيرات دخول ستة أجانب بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تضمنت تعليقات مسيئة عقب مقتل المعلق اليميني تشارلي كيرك.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة “إكس” إن الولايات المتحدة “ليست ملزمة باستضافة أجانب يتمنون الموت للأميركيين”، مؤكدة استمرارها في رصد حاملي التأشيرات الذين “احتفلوا بجريمة اغتيال كيرك”، ونشرت أمثلة لأشخاص وصفتهم بأنهم “غير مرحّب بهم في البلاد” بسبب مواقفهم المعادية له.
وتوفي كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، بعد إصابته برصاصة في العنق خلال تجمع لمنظمة “تيرنينغ بوينت يو إس إيه” في جامعة “يوتا فالي” في العاشر من سبتمبر.
وتضمّن منشور الخارجية الأميركية لقطات من تعليقات لأشخاص اعتبرتهم غير مؤهلين للبقاء في الولايات المتحدة، من بينهم أرجنتيني كتب أن كيرك “كرّس حياته لنشر الخطاب العنصري والمعادي للأجانب والنساء ويستحق الجحيم”، وأشارت الوزارة إلى أنه “تم إلغاء تأشيرته”.
كما نشرت تغريدة لشخص قالت إنه من جنوب إفريقيا سخر من الأميركيين الذين نعوا كيرك، حيث كتب: “هل يتألمون لأن التجمع العنصري انتهى بمحاولة تحويله إلى شهيد؟ كيرك لن يُذكر كبطل”.
وأكدت الوزارة أن تأشيرته ألغيت أيضًا.
وشمل القرار أيضًا أجانب من المكسيك والبرازيل وألمانيا وباراغواي، إذ ألغيت تأشيرة المواطن الألماني بسبب تعليق قال فيه: “حين يموت الفاشيون، لا يشكو الديمقراطيون”.
وفي اليوم نفسه، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسام الحرية الرئاسي ـ أعلى وسام مدني في البلاد ـ لتشارلي كيرك بعد وفاته، وتسلمت زوجته إيريكا كيرك الوسام نيابةً عنه، وقالت: “أشكر الرئيس على هذا التكريم العميق والمعبر، وعلى دعمه لعائلتنا وللعمل الذي كرّس له تشارلي حياته”.
واختتمت الوزارة منشورها بالتأكيد على أن ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو سيواصلان الدفاع عن حدود البلاد وثقافتها ومواطنيها من خلال تطبيق القوانين المتعلقة بالهجرة، مضيفة: “الأجانب الذين يستغلون ضيافة أميركا بينما يحتفلون باغتيال مواطنيها سيتم ترحيلهم”.
ويأتي هذا القرار في إطار حملة تشدد على الهجرة أمر بها ترامب، شملت نشر قوات من الحرس الوطني في مدن ذات كثافة سكانية من المهاجرين مثل شيكاغو وبورتلاند، وهو ما أثار انتقادات واسعة من الديمقراطيين الذين وصفوا الخطوة بأنها “تجاوز للسلطة” و”غزو” ضد الأميركيين العاديين.
وقد رفعت ولايات إلينوي وأوريغون وكاليفورنيا دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب لوقف نشر القوات، بينما تؤكد الإدارة أن تراخي قادة الولايات الديمقراطيين أجبر الرئيس على استخدام القوة العسكرية لمواجهة الجريمة والهجرة غير النظامية.
في المقابل، يواجه عناصر إدارة الهجرة والجمارك “آيس” احتجاجات في مدن عدة بينها شيكاغو ونيويورك ولوس أنجلوس، حيث بدأت مدارس في شيكاغو ذات نسب مرتفعة من الطلاب المهاجرين توزيع منشورات لتوعية الأسر بحقوقها، منها الحق في الصمت وطلب محامٍ ورفض دخول عناصر إنفاذ القانون إلى المنازل دون مذكرة تفتيش.
ويقول نشطاء إن هذه الحماية لا تشمل الطرق المؤدية إلى المدارس، مما يجعل المهاجرين عرضة للاعتقال، خصوصًا بعد استخدام عناصر “آيس” الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب مدرسة ابتدائية في شيكاغو مطلع الشهر، وهو ما زاد من التوتر بين السكان والسلطات الفدرالية، في حين أكدت البيت الأبيض أن وجود الحرس الوطني ضروري لحماية عناصر إنفاذ القانون من الاعتداءات.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني