هلا كندا – باتت مشروبات الطاقة خيارًا شائعًا بين الطلاب والعاملين بنظام المناوبات ومرتادي الصالات الرياضية الباحثين عن دفعة سريعة من النشاط، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من آثارها الصحية الخطيرة.
وقالت أخصائية التغذية نيشـتا ساكسينا في مقابلة مع قناة CTV: “يشعر الناس أن هذه المشروبات وسيلة سريعة لتحسين الأداء، وكأنها تمنحهم نسخة خارقة من أنفسهم، ولهذا يفضلها كثيرون على القهوة”.
وأوضحت ساكسينا أن مشروبات الطاقة تحتوي عادة على أربعة مكونات رئيسية:
الكافيين بكمية تقارب 160 ملليغرامًا في العلبة، أي أقل قليلًا من الحد الأقصى المسموح به في كندا وهو 180 ملليغرامًا.
الأحماض الأمينية مثل L-taurine وL-carnitine التي يُروّج لها لتحفيز الدماغ والخلايا.
فيتامينات B التي تساعد الجسم على تحويل الغذاء إلى طاقة.
مستخلصات عشبية مثل الجينسنغ والجنكو بيلوبا، التي تُسوّق لتحسين المزاج والذاكرة والتركيز.
لكنها حذّرت من أن جرعات هذه المواد غير منظمة أو مدروسة تفاعليًا، ما يجعل آثارها الجانبية غير متوقعة، خاصة عند مزجها مع الكافيين من مصادر أخرى مثل القهوة.
وأكدت ساكسينا أن هذه المشروبات قد تسبب الجفاف واضطرابات الهضم وضعف الشهية، كما قد تؤثر سلبًا على المزاج ووظائف القلب، خصوصًا لدى من يتناولون أدوية لضغط الدم أو السكري أو الغدة الدرقية.
وأشارت إلى دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة Heart Rhythm كشفت أن استهلاك مشروبات الطاقة ارتبط بحالات سكتة قلبية مفاجئة لدى أشخاص يعانون من اضطرابات قلبية وراثية، إذ بيّنت أن 5% من الناجين من السكتة تناولوا مشروبات الطاقة قبل الحادث مباشرة.
وشدّدت ساكسينا على أن من هم دون سن 21 عامًا لا ينبغي لهم تناول مشروبات الطاقة مطلقًا، داعية إلى تنظيم بيعها على غرار التوجهات في المملكة المتحدة.
وأضافت أن استخدامها قد يكون مبررًا فقط لبعض العاملين في المناوبات الطويلة أو طلاب الجامعات أثناء الامتحانات أو الرياضيين في تدريبات محددة، لكنها غير ضرورية لمعظم الناس.
وحذّرت في الختام من تجاوز 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا — أي ما يعادل مشروبي طاقة قويين — لأن ذلك قد يؤدي إلى الأرق والعصبية وتسارع ضربات القلب والجفاف، وفقًا لتحذيرات وزارة الصحة الكندية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني