هلا كندا- وكالات – قال السفير الصيني في كندا وانغ دي إن بلاده ستلغي الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الزراعية الكندية، بما في ذلك منتجات الكانولا، إذا قررت كندا رفع الضرائب التي تفرضها على السيارات الكهربائية الصينية.
وأوضح وانغ أن “إزالة كندا للرسوم الأحادية وغير المبررة على المنتجات الصينية ستقابل بخطوات مماثلة من الصين”، مضيفا أنه “إذا أزيلت رسوم السيارات الكهربائية، فسترفع الصين الرسوم عن المنتجات الكندية ذات الصلة”.
وكانت كندا قد فرضت رسوما بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية في أكتوبر الماضي أسوة بالولايات المتحدة، لحماية صناعتها الوطنية وأمنها القومي، كما فرضت رسوما بنسبة 25% على واردات الفولاذ والألمنيوم الصينيين.
وردت الصين بإجراءات مماثلة، حيث فرضت رسوما بنسبة 100% على زيت ووجبة الكانولا الكندية و75.8% على بذور الكانولا، مؤكدة أن هذه الخطوات “إجراءات مضادة” لقرارات أوتاوا.
وأكد السفير أن “النزاعات التجارية بين الصين وكندا لم تتسبب بها بكين”، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين قائمة على “المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للطرفين”.
من جانبها، تجري الحكومة الكندية مراجعة “غير رسمية” لقرار فرض الرسوم على السيارات الكهربائية الصينية، دون الكشف عن تفاصيلها.
وتراجعت صادرات مقاطعة ساسكاتشوان إلى الصين بنسبة 76% في أغسطس الماضي مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت قيمتها 96 مليون دولار فقط، وفق بيانات هيئة الإحصاء الكندية.
ويواجه رئيس حكومة المقاطعة سكوت مو دعوات لدعم المزارعين المتضررين من هذه الأزمة، بينما أشار رئيس الوزراء مارك كارني إلى أن حكومته تسعى لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الزراعة والمناخ.
وجاءت تصريحات السفير بعد لقاء جمع كارني برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وهو أعلى لقاء سياسي بين البلدين منذ عام 2018.
وأكد وانغ أن بلاده “منفتحة على استيراد مزيد من النفط الخام الكندي”، مشيرا إلى أن الصين استوردت 9.7 ملايين طن من النفط الكندي خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، بزيادة عن إجمالي وارداتها خلال العام الماضي، وأن “التعاون في قطاع الطاقة أصبح نقطة نمو جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني