هلا كندا – رفعت دعوى قضائية جماعية محتملة في مقاطعة ساسكاتشوان ضد تطبيق TikTok، تتهمه باستهداف الأطفال والتسبب لهم بأضرار نفسية خطيرة.
ويؤكد نص الدعوى يؤكد أن خوارزمية “تيك توك” تستغل نقاط ضعف الأطفال من خلال نظام التمرير اللانهائي الذي يحفز إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، مما يدفعهم إلى قضاء ساعات طويلة على التطبيق بطريقة إدمانية.
وتتولى هذه الدعوى شركتا المحاماة Rice Harbut Elliott LLP من فانكوفر وWillows Wellsch Orr and Brundige LLP من ريجينا، بينما يشمل أحد المدعين طفلاً من ساسكاتشوان كان رضيعًا وقت رفع الدعوى.
وتتهم الدعوى الشركة المالكة “بايت دانس” بأن منصتها تساهم في التنمر الإلكتروني، والسمنة، واضطرابات الأكل، وحرمان الأطفال من النوم بسبب الانشغال المستمر بالتطبيق، كما تشجعهم على سلوكيات خطرة ومقارنات سلبية مع الآخرين، وتؤدي في نهاية المطاف إلى الاكتئاب والقلق وإيذاء النفس، بل وحتى التفكير بالانتحار.
وأكدت المحكمة أن هذه الادعاءات لم تُثبت بعد.
وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الدعاوى المماثلة ضد “تيك توك” حول العالم، إذ كانت أربعة عشر ولاية أميركية، تقودها نيويورك وكاليفورنيا، قد رفعت دعوى في أكتوبر 2024 تتهم التطبيق بأنه صُمم عمدًا لإدمان المستخدمين الصغار.
وكشفت تقارير صادرة عن شبكة NPR أن مستندات داخلية للشركة أظهرت علمها بممارسات خطيرة على التطبيق، من بينها قيام مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا بعرض محتوى غير لائق عبر خاصية البث المباشر، في حين كان بالغون يدفعون مقابل مشاهدته.
أوضحت الوثائق أن الشركة حددت عدد 260 مقطع فيديو فقط لتشكيل عادة إدمانية، أي في غضون نحو 35 دقيقة من الاستخدام.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست في تحقيق موسّع أن المستخدمين العاديين ضاعفوا وقتهم على التطبيق خلال خمسة أشهر، بينما أمضى المستخدمون الدائمون نحو أربع ساعات يوميًا في التصفح.
ومن جانب آخر، أعلن مفوضو الخصوصية في الحكومة الكندية ومقاطعات كيبيك وألبرتا وبريتيش كولومبيا نتائج تحقيق مشترك في 2023، مؤكدين أن “تيك توك” يجمع بيانات مئات الآلاف من الأطفال الكنديين دون سن 13 عامًا رغم أن التطبيق غير مخصص لهم.
وأوضحت الجهات المعنية أن الشركة تعهدت بتحسين إجراءات التحقق من الأعمار وتوضيح سياساتها بشأن الخصوصية، فيما ستواصل السلطات مراقبة تنفيذ هذه التعهدات.
وتتواصل المخاوف الأمنية بشأن علاقة “تيك توك” بشركته الأم الصينية “بايت دانس”، بسبب القوانين الصينية التي تُلزم الشركات المحلية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات.
وكانت الحكومة الكندية قد أمرت العام الماضي بحلّ فرع “تيك توك” في كندا بعد مراجعة أمنية وطنية، في حين تستعد الولايات المتحدة لنقل ملكية التطبيق إلى مجموعة من المستثمرين الأميركيين بموجب أمر تنفيذي صادر عن إدارة ترامب، استنادًا إلى قانون أقرّ في عهد بايدن يمنع الملكية الأجنبية للتطبيق.
ولم يُحدد حتى الآن موعد جلسة المحكمة للنظر في اعتماد الدعوى الجماعية المقامة في ساسكاتشوان وبريتيش كولومبيا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني