هلا كندا – طلب رئيس الوزراء مارك كارني من جميع وزرائه ووزراء الدولة تحديد ثلاثة إلى خمسة “أهداف رئيسية” تُسهم في تحقيق المهام الأساسية لحكومة الحزب الليبرالي، في إطار خطة عمل جديدة تهدف إلى تعزيز التركيز والنتائج الملموسة خلال العام المقبل.
وبحسب رسالة مؤرخة في 8 يوليو، منح كارني الوزراء ووزراء الدولة أقل من ثلاثة أسابيع لوضع أولوياتهم التنفيذية، على أن يتم ذلك باستخدام الموارد والصلاحيات المتاحة حاليًا.
وقال كارني في الرسالة: “أنتم متوقع منكم أن تقودوا العمل، وتقدموا أفكارًا جديدة، وتركيزًا واضحًا، وإجراءات حاسمة”.
وأضاف أن على الوزراء تقديم تقييمهم الاستراتيجي والسياسي للإجراءات التي ستنفذها الحكومة لصالح الكنديين.
وقد حصلت وكالة الصحافة الكندية على نسخة من الرسالة المكوّنة من ثلاث صفحات بموجب قانون الحصول على المعلومات.
وكان كارني قد وجّه في مايو الماضي رسالة تفويض شاملة تضم سبع أولويات رئيسية، من بينها بناء علاقة اقتصادية وأمنية جديدة مع الولايات المتحدة، وتوحيد الاقتصاد الكندي، وخفض تكاليف المعيشة، وجعل السكن أكثر توفرًا، وحماية السيادة الكندية، وجذب الكفاءات الأجنبية، وتقليص الإنفاق الحكومي.
أما الرسالة الجديدة، فقد ذهبت أبعد من ذلك، إذ طلب فيها من الوزراء اقتراح مبادرات عملية تسهم في إنجاح أهداف الحكومة.
وجاء في الرسالة أن على الوزراء قيادة الجهود لتحقيق المهام المشتركة، بما في ذلك الأولويات الواردة في رسالة التفويض وخطاب العرش والالتزامات الانتخابية، مؤكدة أن نجاح الحكومة يتطلب إتقان مهارات الحكم الأساسية، ومنها تقديم خدمات فعالة للكنديين.
وطُلب من الوزراء تحديد الإجراءات العاجلة والأولويات القصوى في نطاق مسؤولياتهم، مع الامتناع عن سرد جميع البنود الواردة في البرنامج الانتخابي، والتركيز على الأهداف التي يمكن تنفيذها خلال 12 شهرًا فقط.
كما ألزمهم كارني بإرفاق خطة عمل مفصلة لكل هدف من الأهداف الثلاثة إلى الخمسة، تتضمن النتائج المرجوة والتغييرات الملموسة التي سيشعر بها المواطنون، مثل “جعل المعيشة أكثر قدرة على التحمل” أو “توفير السكن بأسعار مناسبة”.
وشدد على أن مؤشرات الأداء يجب أن تركز على ما يختبره المواطنون فعليًا، لا على ما تقوم به الحكومة، ضاربًا مثالًا بـ“عدد المنازل التي تم بناؤها” بدلًا من “عدد المنح المقدمة”.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، بيار-آلان بوجول، إن جميع الوزراء ووزراء الدولة قد استجابوا لطلب رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن الردود استُخدمت في صياغة التوصيات لتحديد أولويات الحكومة خلال الدورة الخريفية.
وأضاف بوجول أن هذه الأولويات نوقشت في منتدى التخطيط الوزاري مطلع سبتمبر.
ونصت الرسالة على أن الوزراء يمكنهم اقتراح إجراءات تتطلب تشريعات أو تمويلًا إضافيًا، لكن مع إدراك أن التمويل والوقت البرلماني سيكونان محدودين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


