تورونتو — أظهر تقرير جديد أن أكثر من 80% من الكنديين ينوون خفض إنفاقهم في موسم التسوق المقبل بسبب الضغوط المتزايدة لتكاليف المعيشة، في حين عبّر كثيرون عن رغبتهم في دعم المنتجات الكندية وتجنب التسوق عبر الحدود.
وقالت إليسا سويرن، قائدة الأسواق الاستهلاكية الوطنية في شركة PwC كندا التي أجرت الاستطلاع، إن المستهلكين “يرغبون في الإنفاق أكثر، لكن الواقع الاقتصادي لا يسمح لهم بذلك”.
وأوضحت أن الكنديين يخططون لإنفاق أقل بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وهو تراجع وُصف بـ”الملحوظ”، بعد أن كانت التوقعات عادة تُظهر زيادات طفيفة سنويًا.
وبحسب تقرير PwC الكندي لتوقعات موسم العطلات 2025، الذي استطلع آراء 1,020 مستهلكًا كنديًا بين 21 و29 يوليو، فإن 81% من المشاركين أكدوا نيتهم تقليص الإنفاق هذا العام.
ويُتوقع أن يبلغ متوسط إنفاق الكنديين نحو 1,675 دولارًا خلال موسم العطلات، بانخفاض 10% عن العام الماضي، مع تفاوت كبير بين الفئات العمرية نتيجة استمرار تحديات سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة.
فجيل “زد” (Gen Z) يتوقع إنفاق 1,497 دولارًا فقط، أي بانخفاض 35% عن 2024، في حين يتوقع جيل الألفية إنفاق 1,983 دولارًا، بتراجع 11%. أما جيل “إكس” فسينفق نحو 1,724 دولارًا (انخفاض 2%)، والجيل الطاعن (baby boomers) نحو 1,398 دولارًا (انخفاض 1%).
وأشار التقرير إلى أن البطالة بين الشباب وأزمة السكن تضعان ضغوطًا أكبر على الأجيال الأصغر سنًا، مما يفسر انخفاض قدرتهم الشرائية.
ورغم هذه الصعوبات، كشف الاستطلاع أن نحو نصف الكنديين (49%) مستعدون لدفع مبالغ إضافية مقابل شراء منتجات “صُنعت في كندا”، تعبيرًا عن حس وطني، خاصة في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وأظهر التقرير أن 64% من الجيل الطاعن يفضلون المنتج الكندي حتى لو كان أغلى، بينما 62% من جيل “زد” يختارون الأرخص بغض النظر عن بلد المنشأ.
وأكدت سويرن أن على تجار التجزئة مراجعة استراتيجياتهم في الأسعار والعروض الترويجية بعناية، موضحة أن “الزبائن يريدون أن تكون المنتجات الكندية منافسة في السعر لتلك القادمة من الخارج، خاصة من الولايات المتحدة”.
وأضافت أن فهم الاختلافات بين الأجيال في سلوك التسوق سيكون مفتاحًا لنجاح المتاجر خلال موسم الأعياد المقبل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني