هلا كندا – اختتم رئيس الوزراء مارك كارني والرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعًا استمر ساعتين ونصف في البيت الأبيض، جدد خلاله الأخير تلميحاته بشأن تهديده بضم كندا إلى الولايات المتحدة.
ويعدّ هذا اللقاء الثاني بين الزعيمين منذ مايو، في ظل مساعٍ للتوصل إلى اتفاق جديد حول القضايا الاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وقال ترمب للصحفيين قبيل الاجتماع: “أعتقد أنهم سيكونون سعداء للغاية”، في إشارة إلى الوفد الكندي، مضيفًا: “لدينا بعض الخلافات، لكننا سنخرج بنتيجة إيجابية”.
ورافق كارني وفد وزاري ضم وزراء التجارة الخارجية أنيتا أناند، والصناعة ميلاني جولي، والموارد الطبيعية تيم هودجسون، إضافة إلى سفيرة كندا لدى واشنطن كيرستن هيلمان.
وخلال اللقاء، وصف كارني ترمب بـ”الرئيس التحولي”، فيما قاطعه ترمب قائلًا: “ولا تنسَ اندماج كندا والولايات المتحدة”، في إشارة جديدة إلى تصريحاته المتكررة حول تحويل كندا إلى “الولاية الـ51”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب التجارية بين البلدين منذ فبراير، بعد أن فرضت واشنطن رسومًا جمركية واسعة على السلع الكندية، قبل أن تقلّصها لاحقًا لتشمل المنتجات غير المشمولة باتفاقية “CUSMA”.
وقد فرض ترامب لاحقًا رسومًا إضافية على قطاعات الصلب والألومنيوم والنحاس والسيارات، وأعلن عن رسوم قادمة على الخشب والمركبات الثقيلة.
وكان كارني قد أعلن في أغسطس عن إعفاء بعض السلع من الرسوم الكندية المضادة، كما ألغت حكومته ضريبة الخدمات الرقمية التي عارضها ترمب بشدة، وأطلقت خطة أمن حدودي بقيمة 1.3 مليار دولار، إلى جانب تسريع التزاماتها الدفاعية تجاه الناتو.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترمب عن كارني: “إنه رجل لطيف، لكنه يمكن أن يكون قاسيًا… إنه زعيم عالمي من الطراز الأول”، مضيفًا: “نريد اتفاقًا، لكني أريد أن أكون عظيمًا أيضًا”.
وفي كندا، دعا زعيم حزب المحافظين بيار بواليفر رئيس الوزراء إلى “تحقيق مكسب تفاوضي حقيقي”، فيما حثّ رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد كارني على “إبرام صفقة عادلة” تنهي النزاع التجاري الذي وصفه بـ”اللكم اليومي في ساحة المدرسة”.
ويُنتظر أن تواصل كندا والولايات المتحدة مشاوراتهما حول اتفاقية التجارة الحرة “CUSMA”، المقرر مراجعتها العام المقبل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني