هلا كندا – أعلنت النائبة الليبرالية عن دائرة أورليان، ماري فرانس لالوند، عن نيتها تقديم مشروع قانون جديد يهدف إلى إنهاء العمل بنظام تغيير التوقيت الصيفي والشتوي في كندا، واعتماد توقيت ثابت واحد في جميع أنحاء البلاد.
وقالت لالوند خلال مؤتمر صحافي عقدته في الثاني من أكتوبر، أي قبل شهر من موعد انتهاء التوقيت الصيفي: “لقد حان الوقت لمعالجة مسألة تغيير الساعة، إذ يتساءل الكنديون باستمرار عن سبب استمرارنا في تعديل الساعات مرتين في السنة.”
وأضافت أن تغيير التوقيت أصبح نظامًا “متقادمًا”، مؤكدة أنه يزيد الأعباء على الشركات الصغيرة، ويؤثر على قطاع الزراعة، ويخلق عوائق بين المقاطعات بسبب اختلاف مواعيد الأسواق، فضلًا عن آثاره السلبية على السلامة العامة، مشيرة إلى أن “عدد حوادث السير، خاصة التي تشمل المشاة، يزداد خلال فترات تغيير الوقت.”
وأوضحت أن هذه التغييرات تؤثر سلبًا على العائلات وكبار السن الذين يعتمدون على الروتين اليومي، كما أن لها انعكاسات صحية ونفسية خطيرة.
وبحسب تقرير صادر عن الائتلاف الكندي لأبحاث النوم، فإن تغييرات التوقيت تؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية التي تتحكم بمعظم وظائف الجسم، مما يتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم والالتهابات، ويؤثر على التمثيل الغذائي والمناعة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى زيادة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية والأمراض المناعية والمشكلات الهضمية وتدهور الصحة النفسية، بل وحتى مضاعفات في الحمل والولادة.
ولفتت لالوند إلى أن “أكثر الإحصاءات صدمة هي ارتفاع نسب الإجهاض بين 11 و15 في المئة خلال تغيير التوقيت في الربيع.”
ودعت النائبة الحكومة الفيدرالية إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم ممثلين عن المقاطعات والأقاليم والشركاء من السكان الأصليين، من أجل التوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء تغييرات الوقت في كندا.
وأكدت ريبيكا روبيار، العضو في الائتلاف الكندي لأبحاث النوم، أن المجتمع العلمي يدعم بشدة إنهاء تغيير الوقت والانتقال إلى توقيت معياري دائم يتماشى مع الدورة الطبيعية لضوء الشمس.
يُذكر أن بعض المناطق في كندا، مثل ساسكاتشوان ومعظم إقليم يوكون وأجزاء من كيبيك وبريتش كولومبيا وجزيرة ساوثهامبتون في نونافوت، ألغت بالفعل العمل بالتوقيت الصيفي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني