هلا كندا- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الشاحنات المتوسطة والثقيلة المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن مساعيه لحماية الشركات الأمريكية من المنافسة الأجنبية.
وكان ترامب قد كشف الشهر الماضي عن خطط لفرض رسوم على واردات الشاحنات الثقيلة ابتداءً من الأول من أكتوبر، مستندًا إلى “أسباب تتعلق بالأمن القومي”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المصنعين المحليين من “المنافسة غير العادلة”، وأنها ستعود بالنفع على شركات مثل Peterbilt وKenworth المملوكتين لمجموعة Paccar، وFreightliner التابعة لـDaimler Truck.
وبموجب الاتفاقات التجارية مع اليابان والاتحاد الأوروبي، تطبّق الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على المركبات الخفيفة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه النسبة ستشمل المركبات الأكبر حجمًا. كما سمحت إدارة ترامب للمنتجين بخصم قيمة المكونات الأمريكية من الرسوم المفروضة على السيارات الخفيفة المجمعة في كندا والمكسيك.
وتشمل فئة الشاحنات الكبيرة كلاً من شاحنات التوصيل وجمع النفايات والمرافق العامة والحافلات المدرسية وحافلات النقل والشاحنات المقطورة والمركبات الثقيلة المخصصة للأعمال.
وحذرت غرفة التجارة الأمريكية وزارة التجارة من فرض الرسوم الجديدة، مشيرة إلى أن أكبر خمس دول مصدّرة لهذه الشاحنات إلى الولايات المتحدة هي المكسيك وكندا واليابان وألمانيا وفنلندا، وجميعها “حلفاء أو شركاء مقربون لا يشكلون تهديدًا للأمن القومي الأمريكي”.
وتُعد المكسيك أكبر مصدّر للشاحنات المتوسطة والثقيلة إلى السوق الأمريكية، إذ أظهرت دراسة نُشرت في يناير أن واردات تلك الفئة من المكسيك تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2019 لتصل إلى نحو 340 ألف شاحنة، وفقًا للإحصاءات الرسمية.
وبموجب اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA)، تُعفى الشاحنات المتوسطة والثقيلة من الرسوم إذا كانت 64% على الأقل من قيمتها الإجمالية ناتجة عن مكونات أو مواد أو أعمال تجميع داخل أمريكا الشمالية.
وقد تتأثر أيضًا شركة Stellantis، المالكة لعلامة Ram التجارية، التي تصنع شاحنات ثقيلة وشاحنات تجارية في المكسيك، حيث مارست ضغوطًا على البيت الأبيض لتجنّب فرض رسوم مرتفعة على منتجاتها.
وفي المقابل، تواصل شركة Volvo السويدية بناء مصنع ضخم للشاحنات الثقيلة بقيمة 700 مليون دولار أمريكي في مدينة مونتيري المكسيكية، من المقرر أن يبدأ العمل في عام 2026.
وتضم المكسيك 14 مصنعًا ومجمّعًا لإنتاج الحافلات والشاحنات والمقطورات، إضافة إلى مصنعين لمحركات الديزل، بحسب بيانات إدارة التجارة الدولية الأمريكية.
وأعربت الحكومة المكسيكية عن معارضتها للرسوم الجديدة، موضحة أن الشاحنات المكسيكية المصدّرة إلى الولايات المتحدة تحتوي في المتوسط على 50% من المكونات الأمريكية، بما في ذلك محركات الديزل.
وأكدت المكسيك أن الولايات المتحدة استوردت العام الماضي ما يقارب 128 مليار دولار من قطع غيار المركبات الثقيلة من المكسيك، وهو ما يمثل نحو 28% من إجمالي وارداتها في هذا القطاع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني