هلا كندا – بعد مرور عامين على اندلاع الحرب في غزة، ما زال الصراع يثير الغضب والألم والانقسام في كندا، بينما تتزايد مخاوف الإسرائيليين والفلسطينيين من أن المنطقة لن تخرج من دائرة العنف المستمرة.
ففي 7 أكتوبر 2023، شنّ مسلحو حركة “حماس” وحلفاؤها هجمات على إسرائيل أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر حوالي 240 رهينة، وردّت إسرائيل بحملة قصف مكثفة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 67 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأكد السفير الإسرائيلي لدى كندا إيدو مؤيد أن قضية الرهائن تبقى أولوية قصوى للإسرائيليين، قائلا: “لا يمكننا أن نتنفس حتى يعودوا إلى ديارهم، إنها جرح مفتوح لا بد أن يلتئم”.
في المقابل، رأت يارا شوفاني من حركة الشباب الفلسطيني في كندا أن أحداث أكتوبر جاءت نتيجة حصار غزة المستمر منذ 20 عاما، معتبرة أن إسرائيل تمارس “عقابا جماعيا” بحق الفلسطينيين وتدفعهم إلى مغادرة أراضيهم في غزة والضفة الغربية.
وتحدثت شوفاني عن حجم الدمار والضحايا الهائل في الأراضي الفلسطينية ولبنان، مشيرة إلى أن كثيرين من الفلسطينيين في كندا يشعرون بأن هناك “محاولة لمحو وجودهم”، خصوصا في ظل التضييق على التظاهرات المؤيدة لفلسطين وحظر رموز مثل الكوفية.
من جانبه، أشار السفير مؤيد إلى أن تصاعد الأصوات المتطرفة في كندا أدى إلى زيادة حوادث معاداة السامية، مثل استهداف المدارس اليهودية والاعتداء على الأفراد في الشوارع.
وأقرّ بأن العلاقات بين إسرائيل وأوتاوا تمرّ بمرحلة توتر غير مسبوقة، منتقدا حكومة رئيس الوزراء مارك كارني التي قال إنها “تتبع سياسات تعزل إسرائيل دون أن تحقق تقدما على الأرض”.
وفي المقابل، وصفت شوفاني اعتراف كندا مؤخرا بدولة فلسطين بأنه غير كافٍ، داعية أوتاوا إلى فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل بدلا من الاكتفاء بقيود محدودة.
أما عمر عوض الله، نائب وزير الخارجية الفلسطيني، فقال من رام الله إن استمرار الحرب وسقوط آلاف الضحايا يستدعي من كندا ودول أخرى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم حرب يتصرف وكأن ذلك أمر طبيعي”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


