هلا كندا- يتوجه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى واشنطن، مساء الإثنين المقبل، في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، في ثاني لقاء بينهما منذ توليه رئاسة الحكومة.
وقالت رئاسة الوزراء في أوتاوا إن الزيارة، التي يرافقه فيها وزراء الخارجية أنيتا أناند، والصناعة ميلاني جولي، والتجارة الكندية-الأميركية دومينيك ليبلان، ستركز على “الأولويات المشتركة في العلاقة الاقتصادية والأمنية الجديدة بين كندا والولايات المتحدة”.
وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه الجانبان للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم، والتي رفعتها واشنطن هذا الصيف إلى 50 في المئة، وردّت كندا بفرض رسوم مضادة بنسبة 25 في المئة.
ويبدو أن الجانب الكندي “متفائل بحذر” بإمكانية تحقيق تقدم في المحادثات، خصوصاً فيما يتعلق بتخفيض الرسوم على الصلب والألومنيوم، رغم إدراكه أن “الأمور قد تنحرف في أي لحظة” بسبب أسلوب ترامب التفاوضي.
وكان ترامب قد فرض، في وقت سابق هذا الأسبوع، رسوماً جديدة شملت 10 في المئة على واردات الأخشاب اللينة و25 في المئة على الخزائن والأثاث، تدخل حيز التنفيذ في 14 أكتوبر، ما ضاعف الضغوط على كارني لانتزاع مكسب ملموس.
وفي شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، قال ليبلان إنه لا يرى “طريقاً مسدوداً” في المحادثات، مؤكداً أن القضايا قابلة للحل وإن كان من غير الواقعي توقع عودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل سنوات.
وأضاف أن كندا تفضل التوصل إلى اتفاق خاص بالرسوم بعيداً عن مفاوضات إعادة النظر في اتفاقية CUSMA للتجارة الحرة.
وتتعرض حكومة كارني لانتقادات من المعارضة بقيادة بيير بواليفر الذي اتهم رئيس الوزراء بالتراجع مراراً عن وعوده، قائلاً إن الموعد الذي حدده بنفسه في 21 يوليو لإبرام “اتفاق رابح” قد مرّ دون نتائج.
يُذكر أن كارني كان قد زار واشنطن في مايو الماضي بعد أسابيع من فوزه بالانتخابات، حينما اتفق مع ترامب على “الاختلاف” بشأن دعوة الرئيس الأميركي المثيرة للجدل لضم كندا كـ”الولاية الأميركية الـ51″.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني