هلا كندا – أكّدت السلطة الفلسطينية أنّ التزامها بإجراء انتخابات عامة في عام 2026 ــ وهو شرط وضعته كندا لتطبيع العلاقات الكاملة بعد اعترافها بالدولة الفلسطينية ــ لن يتحقق إذا استمرت الحرب في غزة حتى العام المقبل.
وقال عمر عوض الله، نائب وزير الخارجية الفلسطيني، في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية، إن الانتخابات لن تُعقد إلا إذا تمكّن الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من التصويت، مضيفاً: “بمجرد توقف الحرب والإبادة في غزة، سنكون بحاجة إلى عام كامل للتحضير للانتخابات.”
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد أعلن في يوليو الماضي نية كندا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، لكنه شدد على أن استكمال العلاقات الدبلوماسية مرهون بتنفيذ إصلاحات تشمل:
تنظيم انتخابات في 2026 لا تشارك فيها حركة حماس ما لم تلتزم باتفاقات أوسلو.
إصلاح المناهج التعليمية.
وقف دفع مخصّصات مالية لأسر منفذي الهجمات ضد إسرائيليين.
التوجه نحو نزع السلاح مع ضمانات أمنية إقليمية أو دولية.
وأشار عوض الله إلى أنّ هذه الإصلاحات ليست استجابة لشروط خارجية بقدر ما هي خطوات داخلية لتجنّب ما وصفه بـ “الدولة الفاشلة”، مؤكداً أنّ برنامج التحويلات المالية للأسر يتم استبداله بنظام رعاية اجتماعية يخضع لتدقيق دولي، وأن إصلاح المناهج يهدف إلى رفع مستوى التعليم لا إلى معالجة ما تعتبره أطراف خارجية “تحريضاً”.
من جهته، أعرب السفير الإسرائيلي لدى كندا إيدو مؤد عن تشككه في التزام السلطة الفلسطينية، قائلاً إنّ قيادتها لم تلتزم على مدى العقود الثلاثة الماضية بوقف “التحريض” أو الاعتراف الكامل بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، مضيفاً: “لقد حصلوا على الاعتراف بالفعل، وبالتالي سيماطلون في التنفيذ.”
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب على غزة، ما يجعل احتمال إجراء أول انتخابات فلسطينية منذ عام 2006 مرتبطاً بوقف القتال وتوفر ظروف إنسانية وأمنية تسمح بمشاركة جميع الفلسطينيين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني