هلا كندا- تواجه عائلات في تورونتو ومدن أخرى بأونتاريو صعوبات متزايدة في تأمين رعاية بديلة لأطفالها، مع دخول إضراب موظفي الدعم بالكليات، الذي بدأ في 11 سبتمبر، أسبوعه الثالث دون أفق واضح للتسوية.
الإضراب الذي يشارك فيه نحو 10 آلاف موظف بدوام كامل من أعضاء نقابة موظفي الخدمة العامة (OPSEU)، تسبب في إغلاق مراكز رعاية الأطفال التابعة لعدد من الكليات، بينها جورج براون وسينتينيال وشيريدان، حيث اعتاد المئات من الأطفال على بيئة ثابتة ورعاية متخصصة.
وتقول أنيشا غودن، وهي معلمة في تورونتو، إن ابنتها البالغة عامين كانت مسجلة في مركز رعاية تابع لكلية سينتينيال قبل أن يُغلق بسبب الإضراب، مضيفة أنها اتصلت بأكثر من 12 حضانة دون جدوى.
وأوضحت: “الكل يقول: آسفون، لا توجد أماكن متاحة… الآن أتنقل بين أفراد العائلة لرعايتها بشكل مؤقت.”
من جانبها، تؤكد آمنا جوسكون، وهي سيدة أعمال، أنها اضطرت بعد أسابيع من الإضراب إلى تسجيل طفلها في مركز جديد رغم صعوبة الانتقال عليه، مشيرة إلى أن عشرات الأهالي يعيشون الحالة نفسها: “كأننا نلعب لعبة ترتيب حياتنا مثل قطع التتريس.”
أما المحامية كيرن كانغ، وهي أم لتوأم مسجلين في مركز شيريدان، فأبدت تمسكها بمواصلة دعم العاملين المضربين، مؤكدة أنها وزوجها يتناوبان على رعاية طفليهما رغم التحديات، قائلة: “لا يمكنني أن أتخيل إخراجهما من المركز ونقلهما إلى مكان آخر.”
وتشير منظمات مثل التحالف من أجل رعاية أفضل للطفل في أونتاريو إلى أنّ الكثير من الأهالي، رغم صعوبة الموقف، يتفهمون دوافع الإضراب الذي يهدف إلى تحسين ظروف العمل واستقرار خدمات الكليات بما فيها حضانات الأطفال.
الكليات من جهتها أكدت أنها تعمل مع السلطات المحلية للبحث عن بدائل مؤقتة، فيما جددت النقابة دعوتها لمجلس أصحاب العمل إلى العودة إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى تسوية عادلة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني