هلا كندا – أكدت السلطات الصحية في مقاطعة ألبرتا، الخميس، وفاة رضيع وُلد قبل أوانه بعد إصابة والدته بفيروس الحصبة أثناء فترة الحمل، في أول حالة وفاة تسجلها المقاطعة جراء المرض، والثانية على مستوى كندا منذ بداية العام.
وقالت وزيرة الصحة في ألبرتا أدريانا لاغرانج إن وفاة الطفل تمثل “خسارة مفجعة”، مقدمة تعازيها إلى أسرة الفقيد، ومؤكدة أن الأطفال دون الخامسة، والنساء الحوامل، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة لمضاعفات المرض.
وأشارت لاغرانج إلى أن إصابة الحوامل بالحصبة قد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين أو العدوى الخلقية.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، سجلت ألبرتا منذ مارس الماضي 1,910 إصابات مؤكدة بالحصبة، وهي أعلى نسبة إصابة للفرد في أمريكا الشمالية، بينها 152 حالة استدعت دخول المستشفى و15 حالة في العناية المركزة.
وقال الدكتور كريغ جيني، نائب مدير معهد “سايندر” بجامعة كالغاري، إن وفاة الرضيع كانت “أمراً محزناً لكنه متوقع” في ظل تراجع معدلات التطعيم في المقاطعة، مشدداً على أن المرض يمكن الوقاية منه بسهولة عبر اللقاحات.
وأضاف: “لقد عرفنا منذ أكثر من 30 عاماً أن اللقاح آمن وفعال، لكن انخفاض معدلات التطعيم جعل المجتمع عرضة لتفشي المرض، وكلما ارتفعت الإصابات زادت احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة”.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 68% فقط من أطفال ألبرتا تلقوا الجرعتين الموصى بهما من لقاح الحصبة بحلول عمر السنتين، وهو ما يقل كثيراً عن نسبة 95% التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لمنع تفشي الفيروس.
كما تبين أن تسعة من كل عشرة إصابات مؤكدة في المقاطعة سجلت بين غير الملقحين.
ودعا جيني إلى إطلاق حملة قوية لتشجيع التطعيم، محذراً من أن استمرار انخفاض معدلات التلقيح قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات، قائلاً: “بمجرد الإصابة لا يمكن تدارك الأمر، خاصة بالنسبة للحوامل، علينا أن نتحرك الآن لتفادي مآسٍ مماثلة في المستقبل”.
وكانت وكالة الصحة العامة الكندية قد سجلت في يونيو الماضي وفاة رضيع آخر وُلد مبكراً في أونتاريو نتيجة إصابة والدته بالحصبة، ما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في كندا هذا العام إلى حالتين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني