هلا كندا – أصدرت سلسلة متاجر Loblaw تقريرها لشهر سبتمبر حول تضخم أسعار الغذاء، حيث كشفت أن الفاتورة الغذائية للكنديين ارتفعت بنسبة 3.5% في أغسطس، متجاوزة معدل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الذي بلغ 1.9% فقط.
وقالت الشركة إن هذا الفارق يعود إلى عوامل عالمية أوسع مثل تقلبات أسعار السلع الأساسية، وارتفاع تكاليف النقل والطاقة في سلاسل التوريد، إضافةً إلى الظروف المناخية التي أثرت على إنتاج الخضروات والفواكه واللحوم.
وأوضحت Loblaw أن انخفاض الأمطار بشكل غير معتاد في الأقاليم الأطلسية وكيبيك وأجزاء من أونتاريو أدى إلى إجهاد محاصيل رئيسية مثل الذرة وفول الصويا والتوت الأزرق والخضروات الجذرية خلال مراحل النمو الحساسة، مما تسبب في تراجع الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10 و25%.
وأشارت الشركة إلى أن هذا النقص قد يدفع المتاجر إلى الاعتماد على الاستيراد في وقت أبكر من المعتاد، أو أن المنتجات قد تكون أصغر حجماً من المعتاد، فضلاً عن زيادة تكاليف الري والأعلاف، ما انعكس على جودة وكمية بعض المحاصيل.
أما القهوة فكانت الأكثر تأثراً بالعوامل التجارية، حيث ارتفعت أسعارها مجدداً قرب مستوياتها القياسية بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية، وهو ما أدى إلى تعطيل تدفقات التجارة وتراجع المعروض العالمي مع احتفاظ المنتجين البرازيليين بمخزونهم.
ورغم هذه الضغوط، توقعت Loblaw أن تشهد الأسواق انخفاضاً تدريجياً في الأسعار خلال الأشهر المقبلة، بدءاً من الخضروات والفواكه الطازجة، ثم اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان، وصولاً إلى المواد المعلبة ومنتجات المؤن.
كما لفت التقرير إلى أن معدل تضخم الغذاء الداخلي للشركة بقي أقل من مؤشر أسعار المستهلك العام، مؤكداً أن المتسوقين ما زالوا يجدون وفورات نسبية داخل المتاجر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني