هلا كندا – قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن احتمال إغلاق الحكومة الفيدرالية بات “مرجحاً”، مع استمرار الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين قبل ساعات من انتهاء المهلة القانونية لتمرير تشريع يضمن استمرار التمويل.
وأوضح ترامب للصحفيين: “لا شيء محتوم، لكني أقول إنه على الأرجح سيحدث”.
ويحمّل كل طرف الآخر مسؤولية الأزمة، إذ يصر الجمهوريون على أن مشروع القانون لتمديد التمويل لسبعة أسابيع غير مثير للجدل، فيما يشترط الديمقراطيون إدراج تمديد لمنافع الرعاية الصحية قبل الموافقة عليه.
واتهم زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الجمهوريين برفض أي تسوية رغم توفر الوقت الكافي للتفاوض.
ويردد الجمهوريون، وبينهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون وترامب، مزاعم مضللة بأن الديمقراطيين يسعون لمنح هذه المنافع لـ”مهاجرين غير شرعيين”، رغم أن القانون الأميركي لا يتيح لهم الاستفادة منها.
وقد يتأثر الكنديون بشكل غير مباشر بالإغلاق، إذ يتوقع خبراء أن يشهد المسافرون طوابير أطول في المطارات وإغلاقات في المتنزهات الوطنية، إضافة إلى تقليص محتمل في أعداد الموظفين على المعابر الحدودية.
كما قد يشمل الاضطراب معالجة الطلبات القنصلية أو الملفات المقدمة على الحدود.
في المقابل، لن يوقف الإغلاق أجندة الرسوم الجمركية الضخمة التي ينفذها ترامب، حيث أكدت وزارة الأمن الداخلي استمرار تحصيل التعريفات، بما فيها الرسوم بنسبة 35% على السلع غير المتوافقة مع اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، إلى جانب الرسوم الإضافية على الفولاذ والألمنيوم والسيارات والنحاس.
وسُجلت عدة إغلاقات حكومية في السابق، أبرزها أطولها في عهد ترامب الأول، حين استمر 35 يوماً بين أواخر 2018 ومطلع 2019 بسبب خلاف حول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويرى خبراء أن الإغلاق الحالي قد يختلف، إذ يُرجح أن يستغل ترامب الفرصة لتنفيذ خطط لتقليص حجم الجهاز الحكومي عبر إنهاء خدمات موظفين بدلاً من مجرد تجميدهم مؤقتاً عن العمل. وقد أكد الرئيس أن عمليات تسريح جماعي قد تحدث، ملقياً باللوم على الديمقراطيين.
وتبقى الإغلاقات الحكومية غير شعبية بين الأميركيين، فيما يُتوقع أن يتحمل الحزب الحاكم المسؤولية الأكبر في حال وقوعها، علماً أن الجمهوريين يسيطرون حالياً على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئاسة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني