هلا كندا – أظهر استطلاع حديث أجرته شركة ليجر لصالح جمعية الدراسات الكندية أن الكنديين منقسمون بشأن ما إذا كانت البلاد تعود “أولاً وأساساً” إلى السكان الأصليين.
وبحسب الاستطلاع، الذي شمل 1627 مشاركاً بين 29 و31 أغسطس، يرى 38% من المستطلعين أن كندا تنتمي بالدرجة الأولى للشعوب الأصلية، بينما رفض 43% هذا الرأي، وقال 19% إنهم لا يعرفون.
وكشفت النتائج عن فجوة واضحة بين الأجيال، إذ أيد هذا الموقف 58% من الشباب (18-24 عاماً) مقابل 24% فقط من الكنديين فوق 65 عاماً. كما كان المهاجرون أكثر ميلاً لدعم هذا الرأي بنسبة 50%، مقارنة بـ 36% من المولودين في كندا.
أما بين المستجيبين من الشعوب الأصلية، فقد قال نحو ثلاثة أرباع العينة (73%) إن كندا تعود لهم أولاً، مقابل 37% فقط من غير الأصليين. إقليمياً، أيد 46% من سكان أونتاريو هذا الطرح، مقابل ثلث تقريباً في كيبيك، كولومبيا البريطانية، والمقاطعات البريرية.
وقال فيلدون كوبورن، أستاذ مشارك ورئيس مبادرة العلاقات مع السكان الأصليين بجامعة ماكغيل، إن النتائج تعكس انقسامات إقليمية وأيديولوجية مألوفة، مشيراً إلى أن مناطق مثل البراري وكيبيك تُظهر ميلاً أكبر لإنكار الحقوق التاريخية للشعوب الأصلية، في ظل تصاعد مشاعر الاغتراب الغربي والنزعات الانفصالية في كيبيك.
وأضاف كوبورن أن التعليم العالي والأجيال الشابة والمهاجرين الجدد يساهمون في تغيير الخطاب، قائلاً: “الأجيال الجديدة والوافدون هم من يرثون العلاقة مع الأمم الأولى، ويبدو أنهم يتطلعون إلى العدالة والمصالحة مع الشعوب الأصلية.”
من جهته، قال جاك جيدواب، رئيس جمعية الدراسات الكندية، إن الاستطلاع يكشف عن تحول كبير في السردية الكندية، مؤكداً أن مسار الحقيقة والمصالحة يحتاج إلى رواية جامعة تعترف بالدور المحوري للشعوب الأصلية دون إغفال مساهمة الآخرين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني