هلا كندا- رفض معلمو ألبرتا بأغلبية ساحقة الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه نقابتهم مع الحكومة، حيث صوّت 89.5% ضد المقترح، وفق نتائج أعلنتها جمعية معلمي ألبرتا (ATA) مساء الإثنين.
وأوضحت الجمعية أن نحو 43,362 معلماً شاركوا في التصويت، ولم تتجاوز نسبة الموافقين 10%، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من الموعد النهائي للإضراب المقرر في السادس من أكتوبر، ما يهدد بتوقف 51 ألف معلم عن العمل وتأثر أكثر من 700 ألف طالب في نحو 2,500 مدرسة عبر المقاطعة.
الاتفاق المرفوض كان يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 12% على مدى أربع سنوات وتوظيف 3,000 معلم إضافي لمعالجة مشكلة الاكتظاظ داخل الفصول، إلى جانب بند لتوفير لقاحات كورونا مجاناً.
لكن رئيس النقابة جيسون شيلينغ أكد أن قرار الرفض لم يكن سهلاً، مشدداً على أن المطالب الحقيقية للمعلمين تتعلق أساساً بظروف العمل وحجم الصفوف وتعقيد احتياجات الطلاب.
من جهته، قال وزير المالية في ألبرتا نيت هورنر إن الخلاف مع النقابة لم يعد يتعلق بعدد الطلاب في الفصول، بل بثلاث نقاط فقط: موعد تنفيذ الشبكة الموحدة للأجور، منحة خدمة طويلة بنسبة 1.5% للمعلمين في الدرجة القصوى، وتغطية لقاحات كوفيد-19.
وكان المعلمون قد رفضوا في وقت سابق توصيات وسيط مستقل تضمنت زيادة عامة للأجور بنسبة 3% سنوياً، وتخصيص أكثر من 400 مليون دولار لتحسين الفصول، حيث صوت 62% ضدها.
في المقابل، صوّتت هيئة التفاوض مع المعلمين (TEBA) بأغلبية 41 إلى 13 لصالح خيار “الإغلاق”، وهو ما يمنحها الحق في منع المعلمين من العمل إذا تم اللجوء إليه، مع ضرورة تقديم إشعار مسبق بـ72 ساعة.
ويأتي التصعيد وسط قلق واسع بين المعلمين، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 69% منهم يعانون من تزايد أعداد الطلاب مقارنة بالعام الماضي، فيما قال 90% إن تعقيد احتياجات الطلاب ارتفع، بينما أشار 58% إلى تراجع الموارد المخصصة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتطالب نقابة المعلمين بأن تبلغ ميزانية التعليم 11.35 مليار دولار، في حين خصصت الحكومة 9.9 مليار دولار فقط، أي ما يعادل 3.57 دولاراً يومياً لكل طالب، مقارنة بمتوسط وطني يصل إلى 10 دولارات يومياً.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني